قالت وكالة “أسيوشيتدبرس” الأمريكية إن إدارة ترامب تصارع أزمة متصاعدة مع إيران ونشر مثير للجدل وغير معتاد للقوات على طول الحدود مع المكسيك، وحرب مستمرة منذ حوالى عقدين فى أفغانستان ومحادثات متوقفة مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية.
ووسط كل هذا وأكثر، سحب القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان نفسه من الترشيح لتولى المنصب بشكل دائما، فى الوقت الذى يبدو فيه أن الرجل الذى من المفترض أن يحل محله، وهو وزير الجيش مارك إسبر، يواجه عقبات قانونية تمنعه من التواجد فى المنصب أكثر من ستة أسابيع. ووصفت الوكالة الأمر بأنه مستوى غير معتاد من عدم اليقين لأحد أهم المناصب فى الإدارة الأمريكية.
ويقول السيناتور الديمقراطى تشاك شومر عن ولاية نيويورك إنه وقت صعب للغاية، فمع كل ما يحدث بشأن إيران وكل الاستفزازات وردود الفعل، فإن عدم وجود وزير للدفاع فى هذا الوقت مروع. وأضاف أن هذا يظهر الفوضى فى الإدارة، فهناك العديد من المناصب الشاغرة فى أكثر المناصب الأمنية حساسية.
وكانا شاناهان ومن حل محله اسبر يحضران اجتماعات البيت الأبيض وغيرها من جلسات نقاش حول كيفية رد الجيش على إسقاط إيران لطائرة درون أمريكية.
ومن المقرر أن يتولى إسبر منصب وزير الدفاع بالإنابة منتصف ليل الأحد، ثم يتوجه الثلاثاء لاجتماع وزار الدفاع الناتو، وسيكون من المهم أن يقنع إسبر حلفاء أمريكا بأنه مسئول الآن، وأن قيادة الأمن القومى الأمريكى مستقرة وقادرة على اتخاذ قرارات فيما تواجهه من تهديدات متزايدة من إيران فى ظل تساؤلات من الكونجرس الذى يشعر بالقلق.
وفى الوقت نفسه، يجرى داخل الكونجرس نقاشا بين محامين حول كيفية خوض إسبر عملية تأكيد قانونية صعية والتصديق عليه فى الكونجرس. وكان مسئولون بالبنتاجون قد قالوا أمس الخميس إنه حتى الآن ليس لديهم طريق واضح للمضى قدما.