أحال الدكتور هشام عبد الباسط، محافظ المنوفية، المسئولين فى قضية التلاعب بمنظومة دعم الخبز وأسطوانات البوتاجاز للنيابة العامة، حيث أثبت تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات تلاعبهم واستيلائهم على مبالغ قدرت بنحو 75 مليون جنيه.
ويأتى ذلك عن طريق استيلاء مسئولى المخابر وبعض مفتشى التموين على قيمة الدقيق والدعم الخاص بكميات الخبز المصروفة بالزيادة من الكروت الذهبية، واستيلاء شركة سمارت “الشركة الموردة للبطاقات الذكية” على الكميات الموجودة بالماكينات، وقيام متعهدى ومسئولى بعض الجهات والمصالح الصادر لها كروت المبيعات بالاستيلاء على الفرق بين الدعم والسعر الحقيقى، واستيلاء بعض أصحاب المخابز على فروق والدعم.
وكذلك عدم تحصيل المسئولين بمديرية التموين بالمنوفية لقيمة الفروق المستحقة على بعض المخابز، وقيام بعض أصحاب المخابز بالتلاعب بالماكينات خلال فترات التوقف والإجازات الرسمية، وعدم قيام مديرية التموين بالمنوفية بتحصيل الغرامات المستحقة على أصحاب هذه المخابز، مما أضر بالمال العام، وتوريد بعض المطاحن كميات من الدقيق غير مطابقة للمواصفات، وصرف بعض البدالين قيمة الدعم الذى تم صرفه كسلع غذائية بأزيد من قيمة السلع المدعومة، وتكرار صرف مبالغ الدعم لبعض المواطنين أكثر من مرة.
والتلاعب فى توريد عبوات السلع التموينية بأوزان أقل من المتفق عليها، وعدم تحصيل فروق أسعار السولار بين الكــمــيات المنصرفة للمخـــابز البلديـــة، وعــدم تحصيل قيم فــروق أسـعـار الـغــاز المـنـزلى مــن أصحاب المستودعات المحرر لهم محاضر مخالفات بيع هــذه الأسطوانات بالسوق الموازية واستخدامها فى غير الغرض المخصصة له، وهو ما أسفر عن مبالغ مالية بلغ ما أمكن حصره منها فى كل ما سلف بيانه بـ 75 مليونا ومائة واثنين وتسعون ألفاً وثمانية وستين جنيه .
وأشار المحافظ إلى أنه أمر بفحص هذه القضية مع بداية توليه المسئولية بالمحافظة، حرصا على حصول مستحقى الدعم على حقوقهم التى توفرها الدولة لهم، وأن الفحص استمر لمدة عام كامل وتزامن انتهاء الفحص وورود التقرير مع مضى عام على تولى المسئولية، مؤكدا أنه سيستمر فى محاربة الفاسدين وأنه سيضرب بكل قوة على يد من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الوطن أو الاستيلاء على مخصصات الطبقات المستحقة، مشيرا إلى أن الجميع لابد أن يقدر حجم المسئولية وحساسية المرحلة التى يعبر بها الوطن، وأنه لا فرصة لهذا الوطن للنهوض إلا بجهد وعرق أبنائه .