أكدت وزارة الخارجية أن الدبلوماسية المصرية على مدار الأعوام الثلاثة الماضية وفى أعقاب ثورة 30 يونيو، تبنت سياسة الانفتاح على الشركاء الدوليين، حيث عملت على تقوية علاقاتها مع روسيا ودول آسيا إلى جانب الشركاء التقليديين فى أوروبا وأمريكا. ورصدت الوزارة فى إطار حملتها الإعلامية احتفالاً بثورة 30 يونيو تطور علاقاتها مع التكتلات الكبرى والقوى الدولية المؤثرة على الساحة الدولية. وكانت الدول الآسيوية فى المقدمة حيث شهدت علاقات الصين ومصر “شراكة إستراتيجية شاملة”، وارتقت العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة فى ديسمبر 2014 خلال زيارة الرئيس السيسى إلى الصين، وهو أعلى مستوى للعلاقات يربط الصين بأية دولة أخرى. وقالت الخارجية: “وصل حجم التجارة بين البلدين إلى حوالى 12 مليار دولار بنهاية عام 2014، وبذلك تصبح الصين هى الشريك التجارى الأول لمصر”. وتتابع الخارجية: أما اليابان فشهدت نقلة جديدة للعلاقات الثنائية وزار الرئيس عبد الفتاح السيسى اليابان خلال الفترة من 28 فبراير إلى 2 مارس 2016 حفلت بالعديد من اللقاءات مع أبرز المسئولين اليابانيين وعلى رأسهم إمبراطور اليابان، ورئيس الوزراء، ورئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى “جايكا”، ورئيسا مجلسىّ النواب والمستشارين. وألقى الرئيس السيسى خلال الزيارة خطابًا أمام البرلمان اليابانى، حيث كان أول رئيس عربى وواحد من زعماء العالم القلائل الذين تحدثوا أمام البرلمان اليابانى. كما تم توثيق التعاون بين مصر والدول الآسيوية الأخرى، حيث شهد عام 2015 احتفال مصر وكوريا الجنوبية بالذكرى الـ20 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، وقام رئيس الوزراء الكورى السابق بزيارة مصر فى نوفمبر 2014، حيث التقى خلال الزيارة رئيس الجمهورية والمهندس رئيس مجلس الوزراء، وذلك تعبيرًا عن دعم الجانب الكورى لمصر ورغبةً فى توطيد العلاقات، كما أنها كانت أعلى زيارة رفيعة المستوى من الجانب الكورى منذ عام 2007. وفى الإطار نفسه الرئيس زار عبد الفتاح السيسى كوريا الجنوبية خلال الفترة من 2 إلى 4 مارس 2016، وهى أول زيارة لرئيس مصرى منذ عام 1999 – أى منذ 17 عامًا. وأظهرت الاستثمارات الكورية فى مصر اتجاهًا تصاعديًا منذ عام 2013، حيث ارتفعت بنسبة 64? فى عام 2015، وترتكز معظمها فى مجالات الصناعات الإلكترونية، والمنسوجات، والصناعات البتروكيماوية، بالإضافة إلى ما سبق قام الرئيس السيسى بزيارات مهمة لكل من إندونيسيا، وسنغافورة، وكازاخستان، ما يعكس الاهتمام المصرى الكبير بتعميق العلاقات مع شركاء مصر فى القارة الآسيوية.