تناول اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة، استعراض بعض المشروعات التي تنفذها وزارة الموارد المائية والري، ولاسيما في مجال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتنمية الموارد المائية بترشيد استخدام المياه وتحسين نوعيتها والحد من التلوث، إلى جانب رفع كفاءة شبكات الري والصرف وتدعيم وتأهيل محطات الرفع.
كما تطرق الاجتماع إلى متابعة مسار المفاوضات الجارية بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي، حيث استعرض وزير الموارد المائية آخر المستجدات الجارية على صعيد هذه المفاوضات، في أعقاب الاجتماع السداسي الأخير لوزراء الخارجية والري للدول الثلاث والذي عُقد مؤخرًا في الخرطوم، وكذا الاجتماع الفني الذي عُقد مؤخرًا في أديس أبابا.
وأشار الوزير إلى أنه في إطار إجراءات بناء الثقة فقد قام الجانب الإثيوبي بتوجيه الدعوة للجانبين المصري والسوداني لزيارة موقع سد النهضة للتعرف على ما وصلت إليه مراحل بناء السد عن كثب، مشيرًا إلى أن وفدًا إعلاميًا مصريًا سيشارك في الزيارة.
وأضاف الدكتور حسام مغازي أنه سيتم التوقيع مع المكتبين الاستشاريين المشرفين على دراسة ملف سد النهضة في فبراير المقبل، لافتًا إلى أنه سيتم الانتهاء من الدراسات المائية للسد قبل نهاية العام الجاري، وذلك وفقًا لإعلان المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم خلال مارس الماضي.
وأكد الرئيس على أهمية اتخاذ خطوات جادة وملموسة في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ، والعمل على التوصل إلى تفاهم مشترك لحفظ حقوق الدول الثلاث وشعوبها وتحقيق المكاسب المشتركة، أخذًا في الاعتبار حق الشعب المصري في الحياة باعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للمياه في مصر.