ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعى للحكومة، بمقر رئاسة مجلس الوزراء فى الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة عدد من الملفات المهمة.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بتوجيه أخلص التهاني القلبية للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأعضاء الحكومة، وجموع الشعب المصري العظيم، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، معربا في الوقت نفسه عن تهنئته للأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة العطرة.
وخلال حديثه، أشار رئيس الوزراء، إلى أن هذا الأسبوع حفل بالعديد من الفعاليات المهمة على المستويين المحلي والعالمي، من بينها الاحتفالية التي شرفها بالحضور الرئيس لإطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، موجها في هذا السياق الشكر لكل الوزارات والجهات التي شاركت في الإعداد لهذا المشروع المهم، والذي يتضمن استراتيجية كبرى تعمل على استكمال جهود الدولة في التنمية الشاملة والمستدامة في جميع القطاعات على مستوى الجمهورية، كما يأتي هذا المشروع في إطار توجيهات السيد الرئيس لتطوير الدولة المصرية والمضي نحو الجمهورية الجديدة على أسس متينة.
وفى الإطار نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن استراتيجية تنمية الأسرة المصرية التي أطلقها رئيس الجمهورية تسهم في ضبط النمو السكني، كما تعمل على الارتقاء بالخصائص السكانية للشعب المصري، من خلال عدة محاور من بينها التمكين الاقتصادي للمرأة، والتدخل الخدمى، من خلال توفير خدمات الصحة الإنجابية، والتدخل الثقافي والتوعوى والتعليمى.
كما تطرق رئيس الوزراء، إلى افتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة الجيزة أمس، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من بينها مشروعا “سكن مصر” و”جنة” للإسكان بمدينة 6 أكتوبر، وذلك ضمن عدد من المشروعات الأخرى، من بينها مشروعات الطرق والمحاور الجديدة والشباب والرياضة، لافتا إلى تأكيد الرئيس أن تنفيذ مشروعات الطرق والمحاور في محافظة الجيزة لا يقل عن شرق القاهرة، كما أن الدولة تقوم بتنفيذ مشروعات قومية ضخمة على مستوى الجمهورية في إطار مسيرة التنمية الشاملة للدولة بأكملها، موجها الشكر للقائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، وللهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ولوزراء الإسكان، والنقل، والشباب والرياضة، على الجهد المبذول في تنفيذ هذه المشروعات الضخمة، كما وجه الشكر لجميع الجهات الأخرى المعنية، التي أسهمت بجهد كبير في إخراج هذه المشروعات للنور، والتي تعد نقلة حضارية كبرى.
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، ثمن الدكتور مصطفى مدبولي الجهود الكبيرة التي قامت بها وزارات الخارجية، والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والطيران المدني، والتضامن الاجتماعي، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، وجميع الجهات التي قامت بالإعداد والتنسيق لعودة 175 مصريا من أوكرانيا، فور صدور توجيهات رئيس الجمهورية بإجلاء الطلبة المصريين الذين عبروا الحدود الأوكرانية إلى الدول الأوروبية المجاورة.
وفي سياق الحديث عن هذه الحرب، أكد رئيس الوزراء أن هذه الأزمة ألقت بظلالها على العالم بأسره، وخلفت تداعيات سلبية كبيرة، ونحن في مصر لسنا بمعزل عن العالم، وبالتالي فهناك آثار اقتصادية سلبية، وأبعاد مختلفة تعمل الدولة على التخفيف من حدتها، لافتا في هذا الصدد إلى أن من بين الإجراءات التي اتخذتها الدولة هو تأمين توافر السلع الأساسية بالأسواق في هذه المرحلة الدقيقة التي يحبس العالم أنفاسه فيها حتى تمر هذه الأزمة العالمية.
وفي الإطار نفسه، كلف الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة متابعة الأسواق أولا بأول؛ لمنع التلاعب بالأسعار، أو استغلال هذه الظروف بصورة سيئة لتحقيق أغراض ومصالح شخصية، ولذا فلا بد من التعامل بحسم مع أي ممارسات غير مقبولة من بعض التجار الجشعين، خاصة أن الدولة عملت خلال الفترات الماضية وحتى الآن على توفير مختلف أنواع السلع الأساسية وتأمين احتياطي استراتيجي منها، محذرا من أن الحكومة لن تسمح بأية ممارسات من هذا النوع، وموجها بالتنسيق مع الغرف التجارية المختلفة في هذا الشأن.
وفي سياق حديثه، وجه رئيس الوزراء رسالة طمأنة للمواطنين بأن المشروعات القومية الضخمة التي تنفذها الدولة بقيادة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مختلف أنحاء الجمهورية، أثمرت نتائجها في مثل تلك الأزمات؛ فهى تحمينا من التأثر بأى تداعيات سلبية تخلفها أية اضطرابات أو حروب أو غيرها من الأزمات والتحديات التى تشهدها عدة مناطق بالعالم خلال الآونة الأخيرة؛ فعلى سبيل المثال مشروعات الصوامع التي نفذتها الدولة أسهمت في توفير احتياطي استراتيجي آمن من القمح، وهو ما تكرر في المبادرات الرئاسية العديدة في قطاع الصحة، التي سبق ونفذتها الدولة، والتي أسهمت بدور كبير للغاية في تخفيف حدة أزمة جائحة كورونا.
وخلال الاجتماع، قدم الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، عرضاً موجزاً حول موقف السياحة الوافدة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة حالياً، منوها إلى جهود الوزارة في التعامل مع تداعيات تلك الحرب، وكذا الجهود التنسيقية مع مختلف الجهات بشأن السائحين المتضررين من الأزمة الراهنة.
من جانبها، عرضت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لمتابعة أبنائنا في الخارج المتضررين من الأزمة الروسية الأوكرانية، لافتة فى هذا السياق إلى نجاح جهود عودة عدد من المصريين، خلال الأيام الماضية، على متن طائرة مصرية، مؤكدة على مواصلة التنسيق مع الجالية المصرية في أوكرانيا أولا بأول.