ينفق بعض الأزواج في أستراليا حوالى 20 ألف دولار، لاختيار لون عيون وجنس وبشرة أطفالهم، وهناك العديد ممن انتقدوا تلك الممارسات مدعين أنها تذكرهم بما فعله النازيون، وهي الطرق التي ظهرت بكثرة في الفترة الأخيرة وعرفت بتقنية اختيار جنس المولود، وتم وضع قيود علي مثل هذه الطرق في بلدان كثيرة وأخري تم منعها منها استراليا .
لم تتوقف الممارسات على اختيار جنس طفلهم فحسب ولكن من بين هذه الأعداد 14 زوج قاموا باختيار لون عيون أطفالهم اللون الأزرق وهو اللون الأكثر طلبا، وذلك وفقا لتقرير جريدة الديلى ميل البريطانية.
فى عام 2009، حاولت بعض العيادات المتخصصة فى الخصوبة تقديم خدمات لاختيار الجنس ولون العينين، ليس ذلك فحسب، ولكن امتدت أيضا إلى لون البشرة والشعر، وألغيت تلك الممارسات بعد غضون أسابيع من إطلاقها ولكن العيادات واصلت فى عمل اختبارات لتغير الجنس ولون العنينين.
وصف البروفيسور ديفيد كومان، اختيار لون العينين بأنه تحسينا للنسل، ويتعارض مع الثقافة الأسترالية، وسبق أن صرح بأنه مثلما أراد النازيون فعله.
من جانب آخر، قالت مسئولة إحدى العيادات التى تقوم بتلك العمليات، أن اختيار لون عيون الطفل أمر مهم، أن معدل النجاح يبلغ من 90 إلى 90 % ، حيث خضع الآباء والأمهات إلى فحص مسبق لحمل الرموز الجينية الصحية، وأكدت العيادة أن ممرضاتها يساعدون المرضى فى العثور على أدوية فى أستراليا يمكنهم مساعدتهم فى بدء العلاج.
يتم اختيار لون العيون عن طريق اختبارات للوالدين، حيث يتم اخصاب الأجنة داخل المختبر، وبسبب الطلب المتزايد، لابد من الانتظار لفترة 18 شهرا، وتشارك العيادات الأسترالية فى ارسال العملاء إلى الولايات المتحدة الامريكية.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من الأماكن القليلة فى العالم التى لا يحظر فيها اختيار النوع فى عيادات التلقيح الصناعى وتبلغ قيمة العمليات التى أجريت 5.8 مليار دولار فى عام 2018.