وصفت وكالة أسوشيتد برس مدينة بيت لحم بـ “مدينة أشباح” بعد إلغاء احتفالات ليلة عيد الميلاد بسبب الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
اختفت أضواء الاحتفالات وشجرة عيد الميلاد التى عادة تزين ساحة المهد كما اختفت حشود الزوار والشباب الذين يجتمعون فى البلدة الواقعة بالضفة الغربية كل عام للاحتفال وحل بدلا منهم العشرات من دوريات الامن الفلسطينية فى الساحات الخالية.
وقال الأخ جون فينه، وهو راهب فرنسيسكانى من فيتنام يعيش فى فلسطين منذ ست سنوات: “هذا العام، بدون شجرة عيد الميلاد وبدون أضواء، هناك ظلام فقط”.
وأحاطت الأسلاك الشائكة بالمشهد فى بيت لحم ولم تعكس الأنقاض الرمادية أيا من الأضواء المبهجة والألوان التى تملأ الساحة عادة خلال موسم عيد الميلاد. وزاد الطقس البارد الممطر من الحالة القاتمة.
وأشارت اسوشيتد برس، إلى أن إلغاء الاحتفالات كان بمثابة ضربة قاسية لاقتصاد المدينة وتمثل السياحة ما يقدر بنحو 70% من دخل بيت لحم، وكل ذلك تقريبا خلال موسم عيد الميلاد ويقول مسؤولون محليون إن أكثر من 70 فندقا فى بيت لحم اضطرت إلى الإغلاق، مما ترك آلاف الأشخاص عاطلين عن العمل.
تسبب القصف الإسرائيلى فى استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطينى وإصابة أكثر من 50 ألفًا خلال الهجوم الجوى والبرى الإسرائيلى وتم تهجير حوالى 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ورافقت حرب غزة تصاعد فى أعمال العنف فى الضفة الغربية حيث قتل نحو 300 فلسطينى بنيران إسرائيلية.