استبعدت شركة الطيران الإسبانية “إيبيريا” أحد طياريها وأحالته للتحقيق بعدما أعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وقال خلال رحلة جوية إلى دولة الاحتلال بالإسبانية “المسافرون الأعزاء، نحن على وشك الهبوط حالًا في فلسطين”.
وأعلن كابتن الرحلة الجوية رقم 3316، التابعة لشركة طيران “إيبيريا” الإسبانية، والتي وصلت “تل أبيب” قادمة من العاصمة مدريد، موقفه الداعم للقضية الفلسطينية بينما كان يُحلّق عاليًا في السماء، فوق الأراضي المُحتلة، في نبأ بثّ فرحًا واضحًا في نفوس كلّ الفلسطينيين في مُختلف أماكن تواجدهم، خاصةً مع مزامنة أحداث انتفاضة القدس واشتعال الساحة الفلسطينية بمواجهات يوميّة مع جنود الاحتلال، وتصاعد وتيرة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمقدسات والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ما حدث على متن الطائرة الإسبانيةّ، يُدلّل على اتّساعٍ واضحٍ وجليّ في حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني حول العالم، بل تبنّيها الكامل والتعامل على أساس الحقيقة التاريخية الأزلية، بأن الأرض التي يُحكى عنها، هي فلسطين، دون مُسمّيات أو روايات أخرى.
وقال الطيّار الإسباني، عبارته باللغة الإسبانية مُتضمّنًا كلمة “فلسطين”، بينما في حديثه بالإنجليزيّة اكتفى بقول “سنهبط في تل أبيب” فقط، دون ذكر “إسرائيل”.
وأعلنت الشركة الإسبانية عن استبعاد الطيّار عن الرحلات المُتّجهة إلى دولة الاحتلال، مضيفةً أنها ستُباشر بتحقيق داخلي لاستيضاح ما جرى.