أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق بلدة الغجر المحتلة، تزامنا مع تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية في الأجواء اللبنانية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الجيش الإسرائيلي أطلق عدة قنابل مضيئة فوق بلدة الغجر المحتلة، في ظل تحليق لطائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار في أجواء المنطقة.
وكانت الوكالة أفادت في 31 يوليو الماضي بأن دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي سرقت 100 رأس ماعز عائدة إلى أحد الرعاة في محلة ملحاثة خراج.
مجزرة قانا
والجمعة الماضية حلت ذكرى مجزرة قانا الثانية عام 2006، وذلك أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان فيما عرفت بحرب لبنان الثانية.
قانا الثانية
وتعتبر مجزرة قانا الثانية في عام 2006 هي امتداد للمجزرة الأولى التي ارتكبها الكيان الصهيوني في لبنان عام 1996 والتي ارتكبت إسرائيل خلالها أبشع الجرائم بحق اللبنانيين العزل تحت مزاعم استهداف المقاومة.
وأطلقت إسرائيل على تلك المجزرة “عناقيد الغضب”، وهو عنوان مأخوذ عن رواية أمريكية شهيرة كتبها جون شتاينبك.
الضحايا الأطفال
وفي هذه المجزرة سقط عشرات الشهداء، وكان عدد كبير منهم من الأطفال الصغار الذين كانوا في مبنى مكون من ثلاث طبقات في بلدة قانا، حيث انتشلت جثة 27 طفلا من بين عشرات الضحايا الذين لجأوا إلى البلدة بعد أن نزحوا من قرى مجاورة تتعرض للقصف بالإضافة إلى سكان المبنى.
مزاعم الصواريخ
وقصفت إسرائيل المدينة للمرة الثانية بحجة أنها كانت منصة لاستخدام الصواريخ التي كانت تطلق على إسرائيل من حزب الله خلال عملية الصيف الساخن في لبنان.
وأكد حزب الله أن المبنى لم يكن فيه مقاتلون من حزب الله، وأن جل من قتلوا هم من النساء والأطفال والشيوخ، فيما حمّلت إسرائيل على لسان الناطق باسم الجيش المسؤولية لحزب الله.
أما مجزرة قانا الأولى فكانت ضمن هجوم إسرائيلي شرس ضد لبنان تضمن قصفا جويا شاملا وقصفا من البر والبحر دون توغل بري، قصفت خلاله مدن لبنان وقراها بما لا يقل عن 23 ألف قذيفة، وانتهكت سماءه بـ 523 غارة جوية، حصيلتها 5 مجازر، من بينها مجزرة «قانا» التي وقعت في 8 أبريل عام 1996 م.
وتمت في مركز قيادة فيجي التابع ليونيفل في قرية قانا جنوب لبنان، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه هربا من عملية عناقيد الغضب التي شنتها إسرائيل على لبنان، وقد أسفر قصف المقر عن مقتل 106 من المدنيين وإصابة الكثير بجروح.
واجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل، ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق الفيتو، وكانت المدفعية الإسرائيلية قد أطلقت نيرانها على مجمع مقر الكتيبة (الفيجية) التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وكان آنذاك أكثر من 800 مدني لبناني قد لجأوا إلى المجمع طلبًا للمأوى.