بدأت وزارة الخارجية السودانية تحركات دبلوماسية مع الجهات ذات الصلة، بزعم تبعية مثلث حلايب المصري للخرطوم وإنهاء السيطرة المصرية عليه.
يأتي ذلك بعد ساعات من اجتماع مثير لجماعة الإخوان بمنزل القيادي الإخواني «حلمي الجزار» بالعاصمة السودانية.
ونقل موقع “سودان تربيون” عن عبد الله الصادق، رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان “إن وزارة الخارجية دعت عدة أطراف تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية اللجنة الفنية لترسيم الحدود، بغية تجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث مخرجاتها”، مضيفًا: “يبدو أن الوزارة تريد تحريك ملف حلايب”.
وكان رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود أعلن في تصريح سابق عن تشكيل لجنة تضم كل الجهات ذات الصلة لحسم قضية مثلث حلايب، لافتًا إلى “إن اللجنة عقدت اجتماعًا تمهيديًا لوضع مواجهات العمل وخارطة طريق بشأن المنطقة وكيفية إخراج المصريين منها عبر الدبلوماسية”.
وزعم الصادق أن لدى السودان وثائق تثبت بجلاء “سودانية حلايب”، التي تبلغ مساحتها 22 ألف كيلومتر، أي ما يعادل مساحة ولاية الجزيرة الواقعة وسط البلاد.
ومثلث حلايب الواقع في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على البحر الأحمر يتبع الأراضي المصرية، فيما يزعم النظام السوداني من وقت لآخر تبعية حلايب له.
وأمس الأحد كشفت موقع “24 الإماراتي”، نقلا عن مصادر وصفها بالمطلعة على الوضع داخل جماعة الإخوان بالقاهرة، أن قيادات جبهة “الحرس القديم” عقدت لقاءً خاصًا داخل دولة السودان، وتحديدًا بمنزل القيادي الإخواني «حلمي الجزار»، مع عدد من نواب الجماعة السابقين بالبرلمان المصري في ظل حكم الرئيس المعزول محمد مرسي؛ لبحث التحرك ضد الدولة المصرية.