أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، قوة واستراتيجية العلاقات المصرية الفرنسية في كافة المجالات خاصةً على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، معرباً عن الحرص على استمرار العمل المشترك من أجل تعميق الشراكة المصرية الفرنسية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء اليوم مع رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد إجراء مباحثات حول مجمل علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وزيادة الاستثمارات وعمل الشركات الفرنسية في مصر خاصة في مجالات البنية الأساسية، في إطار مبادرة حياة كريمة لتطوير قري الريف المصري، وكذلك توطين الصناعة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفرنسي على التوجه الثابت لبلاده لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر، الدولة العريقة ذات الثقل والدور المحوري المتزن في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً الى التطور الكبير في العلاقات الثنائية في كافة المجالات، وكذلك إلى الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء إلى فرنسا في أكتوبر الماضي واجتماعه معه، مؤكداً العمل على زيادة نشاط الشركات الفرنسية واستثماراتها في مصـر في العديد من المجالات ذات الأولوية لعملية التنمية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك، اليوم الجمعة، فى مؤتمر باريس الدولى حول ليبيا، وأكد فى كلمته أن استعادة الاستقرار الدائم، وتحقيق السلم الاجتماعي، والحفاظ على الهوية والنسيج الوطني في ليبيا، له متطلبات لا يمكن تجاوزها، تتمثل في إتمام المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أبناء الشعب الليبي، وإيلاء الاهتمام للتوزيع العادل للثروات لتحقيق التنمية الشاملة في سائر أقاليم ليبيا دون استثناء، وصولاً إلى دفع عجلة الاقتصاد وضمان الاستفادة المثلي من موارد ليبيا تلبيةً لآمال أبناء شعبها.
ودعا القادة المشاركون فى المؤتمر بحسب البيان الختامى تنفيذ عملية سياسية يحققها الليبيون ويقودونها بأنفسهم بمساندة الأمم المتحدة ومن شأنها أن تفضى إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، فيما أبدت تركيا تحفّظها على وضع القوات الأجنبية.
وجدد المؤتمر تأكيده على الاحترام الكامل لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها، ووحدتها الوطنية، مؤكدا: “نرفض جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية.“