صرح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، غين شوانغ، اليوم الثلاثاء، بأن بلاده تدعو تركيا وقبرص لضبط النفس والحوار فيما يتعلق بمسألة الحفريات في جرف بشرق البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا الصدد قال شوانغ: “نحن نتابع ببالغ الاهتمام ما يجري في القسم الشرقي من البحر الأبيض المتوسط. والصين كونها تحتفظ بعلاقات ودية مع كل من قبرص وتركيا فإنها تدعو كافة الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وإجراء حوار وتشاور من أجل تسوية الخلافات القائمة بينها ومنع تصاعد الوضع”.
يذكر أنه سبق وقرر مجلس الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، فرض العقوبات الأولى على تركيا، ردا على أعمال الحفر التي يقودها الجانب التركي في مياه قبرص. وتتمثل هذه العقوبات في تعليق الحوار على مستوى رفيع وإلغاء جلسات جمعية تركيا – الاتحاد الأوروبي وتقليص حجم الدعم المخصص لتركيا في عام 2020، بالإضافة إلى أنه أوصى البنك الاستثماري الأوروبي بإعادة النظر في القرارات التي اتخذها لتقديم قروض إلى تركيا وأصدر تعليمات لمواصلة العمل على تحديد أنواع العقوبات المحتملة.
وبدورها ردت الخارجية التركية بأن أنقره ستواصل إنتاج النفط في البحر الأبيض المتوسط، بغض النظر عن قرار الاتحاد الأوروبي المذكور.
وتوجد في المنطقة الاقتصادية الاستثنائية التابعة لقبرص حقول نفط، حيث يعمل حفاران لاستكشاف النفط تركيان “فاتح” و”يافوز”. وتصف اليونان وقبرص هذا العمل بأنه استفزاز، بينما تعتبر تركيا بأن لديها الحق في الاستفادة من الثروات الطبيعية الموجودة في هذا الإقليم، كونه تابع للجزء الذي يقيم عليه القبارصة الأتراك.
ومن جانبها أشارت موسكو، في وقت سابق، إلى أنها تشعر بقلق تجاه تصرفات تركيا في المنطقة الاقتصادية الاستثنائية التابعة لقبرص، ولذلك فهي تدعو الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وعدم اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى تصعيد الوضع.