أعلن المرصد السورى عن ارتفاع عدد القتلى فى صفوف المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم أنقرة لليبيا إلى 117 قتيلا، موضحا أن قتلى المرتزقة السوريين فى ليبيا سقطوا خلال الاشتباكات الدائرة على محور صلاح الدين جنوب طرابلس ومحور الرملة قرب المطار ومحور مشرع الهضبة.
واعتقلت الشرطة التركية، باريش ترك أوغلو، مدير الأخبار فى موقع “أودا تى في”، بسبب تقرير عن تشييع جنازة أحد أفراد جهاز المخابرات التركى، الذى قتل فى ليبيا وكشف هويته، وعرضت محطة “أودا تى في” لقطات يوم الثلاثاء عن الجنازة فى مقاطعة مانيسا الغربية، قائلة أن مراسم الدفن جرت بصمت، من دون مشاركة مسؤولين رفيعى المستوى.
وأصدرت السلطات التركية مذكرة توقيف بحق تيرك أوغلو لفضح هوية المسؤول فى وكالة الاستخبارات. ولكن تم الكشف عن هويته بالفعل من قبل نائب حزب الصالح المعارض أوميت أوزداى فى مؤتمر صحفى فى البرلمان تم بثه عبر الإنترنت، بحسب ما أعلنت قناة “أودا تى في”.
وتعليقًا على ذلك قال إرول أونديروجلو، فى منظمة صحفيون بلا حدود فى تركيا، فى صفحته على موقع تويتر: “يبدو أن تركيا تعرفت على هوية ضابط المخابرات الذى فقد حياته فى ليبيا من مسؤول فى حزب سياسى، وليس من أخبار أودا تى في. نريد إطلاق سراح مدير الأخبار باريش ترك أوغلو لأنه لا يمكن اتهامه بالكشف عن هوية الضابط المقتول”.
وبدأت تركيا بنشر قوات فى ليبيا فى يناير لدعم حكومة الوفاق فى طرابلس. ويثير التدخّل التركى العسكرى فى ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركى الذى ينتقده، ويطالب الرئيس رجب طيب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
وكانت قد ترددت أنباء بقوة عن مقتل الجنرال خليل سوسيال عضو هيئة أركان الجيش التركى وقائد القوات التركية فى ليبيا، إثر إصابته خلال قصف للجيش الليبي.
يشار إلى أن تركيا تقدم دعمًا عسكريًا لحكومة الوفاق الليبية التى تتخذ من العاصمة طرابلس مقرًا لها. والعام الماضى، وقّع الطرفان اتفاقًا للتعاون العسكرى، وأرسلت تركيا بعدها قوات ومقاتلين مرتزقة من الفصائل السورية المتحالفة معها إلى ليبيا، لمواجهة الجيش الليبى بقيادة خليفة حفتر الذى يشن منذ أبريل الماضى حملة من أجل طرد الميليشيات المتطرفة من العاصمة.