أكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجدد ان دول إفريقيا تمتلك قدرات كبيرة وفرصا تؤهلها لتكون في مقدمة الدول الأكثر استفادة من الطاقة المتجددة ، وان ذلك سينعكس على مواطنيها .
وأوضح التقرير الذى تم وضعه تحت عنوان “عالم جديد” وتم عرضه في أول جلسات اجتماع الوكالة التاسع بالعاصمة الاماراتية أبو ظبي ،أن الكثير مت قادة أفريقيا يسعون للاصلاح وتوفير فرص جديدة لشعوبهم أكثر من الماضي، وأن كثيرا من هذه الدول ستكون لها أهمية كبيرة لسبب أنها مصدر من مصادر الطاقة المتجددة، ضاربا المثال بمصر التي حققت تقدم ملحوظ في استخدامات ومشروعات الطاقة ، وكذلك هناك فرص كبيرة لليبيا في الاستفادة من الإمكانيات الطبيعية المتاحة لتحجز مكانها في قائمة الدول الأفضل في انتاج الطاقة الجديدة .
وأشار التقرير إلى ان كثيرا من دول أفريقيا بدأت أكثر حرصا في التعامل مع مستقبلها والبحث عن موقع في سباق الطاقة الجديدة ، خاصة ان هناك الكثير من الكفاءات سواء من شعوب ومواطني هذه الدول او يتم الاستعانة بها من الخارج، وأن استخدام التكنولوجيا والموبايل والوسائط المتعددة يلوح بمستقبل أفضل لدول كثيرة في أفريقيا .
وذكر تقرير الوكالة الدولية الذي استعرضه رئيس اللجنة المكلفة من “ارينا” وهو رئيس ايسلندا السابق والسفور رجنان جرمسون ، ان النرويج تعد من اهم الدول المنتجة والمستخدمة للطاقة الجديدة ، في حين أن الصين تعد أكبر دولة في العالم منتجة ومستهلكة للفحم الأحفوري وكذلك للطاقة المتجددة.
وأوضح التقرير ان فرص الكثير من الدول تكن في التعامل بجدية مع مشروعات الطاقة المتجددة ، وذكر أن هناك تغيراتها جيوسياسية ستحدث في العالم بسبب الطاقة المتجددة، ضاربا المثل بان فيتنام تعد ثالث أكبر دولة مصدرة للألواح الشمسية في العالم متقدمة على كثيرا من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والهند.
وكشف مقدموا التقرير أن الحكومة الامريكية المركزية لاتركز ولا تعمل جيدا في اتجاه استخدام الطاقة المتجددة في حين ان الولايات والشركات الصناعية الخاصة تعمل بجد في ايجاد مكان لها في الخريطة التنافسية العالمية في الطاقة الجديدة.
والمح التقرير إلى ضرورة البحث عن تشريعات وإجراءات دولية واقليمية للتعامل مع قضايا تمس انتشار والتوسع في استخدام الطاقة الجديدة، ضاربا مثلا بأن الصين لا تعد أكبر منتج ومستخدم للفحم التقليدي في العالم وحسب بل انها مصدر أساسي لمحطات انتاج الكهرباء والطاقة التي تعمل بالفحم، مما يتطلب حسب اللجنة معدة التقرير للكثير من ظوضغ قواعد تجارية عالمية ، ومزيد من الحوكمة والمعايير، مع الاستعداد لسيناريوهات المستقبل وأن يكون العالم بلا نفط أو فحم.
وعرض عقب جلسة عرض التقرير السنوي للوكالة الدولية عدنان أمين الأمين العام المنتهية ولايته في الوكالة والذي سيترك منصبه في مارس المقبل ، حيث أكد أن الطاقة الجديدة أصبحت واقعا ويحب البحث عن خريطة طريق وبأسرع وقت للتعامل مع هذا النمو الذي يعد أسرع بكثير من توقعات الجميع ، مضيفا أن هذا النمو والتغير الكبير سيكون فيه خاسرون وفائزون وعليه يجب على كل حاكم أو مسئول في بلده ان يفكر جديا في ملف إدارة الطاقة الجديدة ومستقبل بلاده وموقعها في هذا التغيير.