(رويترز)
أطلقت الشرطة فى هونج كونج الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات اندلعت فى ساعة متأخرة الليلة الماضية مع محتجين مناهضين للحكومة قبل اجتماع محورى محتمل بين كارى لام الرئيسة التنفيذية لهونج كونج والرئيس الصينى شى جين بينغ فى بكين اليوم الاثنين.
وتستعد لام للقاء شى وسط تكهنات بأن هذه الزيارة قد تسفر عن توجيهات جديدة بشأن الأزمة السياسية فى هونج كونج من بينها تعديل حكومى محتمل.
وكان الاثنان قد اجتمعا من قبل فى شنغهاى فى أوائل نوفمبر تشرين الثانى عندما أبدى شى “ثقة كبيرة” فى لام رغم الاضطرابات.
ولكن لام قللت على ما يبدو من احتمالات إجراء تعديل حكومى قبل مغادرتها قائلة إن المهمة الأولى هى كبح العنف واستعادة النظام فى الوقت الذى تسعى فيه لإجراء مزيد من المحادثات مع الناس. وتمر هونج كونج بأسوأ أزمة سياسية شهدتها منذ عشرات السنين منذ يونيو حزيران مع تشكيل الاحتجاجات المناهضة للحكومة تحديا شعبويا للرئيس الصيني. وأدت الاضطرابات أيضا إلى تعقيد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة فى وقت تزايدت فيه حدة التوتر بين البلدين بشأن قضايا مختلفة من بينها التجارة.
وقامت مجموعات من الشبان الملثمين بإغلاق الطرق حول منطقة مونج كوك مما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع ومهاجمة الحشود بالهراوات. ويشعر هؤلاء الشبان بغضب مما يصفونه بتدخل الصين فى الحريات التى وعدت بمنحها لهونج كونج عندما عادت تلك المستعمرة البريطانية السابقة للحكم الصينى عام 1997.
وكانت تلك أول مرة منذ نحو أسبوعين تطلق فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأظهرت لقطات بالتلفزيون المحلى إضرام حرائق وتحطيم إشارات مرور .