توقعت وكالة بلومبرج الأمريكية، أن يتضاعف عجز الميزانية في تركيا هذا العام، نتيجة الزيادة الكبيرة في حجم الإنفاق خلال موسم الانتخابات التي جرت في الأشهر الماضية.
وأكدت الوكالة، في تقرير نشرته الثلاثاء، أن رفع الإنفاق يأتي في إطار ما يسمى ببرنامج الإنعاش عكس التوقعات بحدوث انكماش اقتصادي في الربع الأول، لكنه لن يكون له أي تأثير في الربعين الثاني والثالث اللذين يشهدان تراجعًا في الناتج المحلي الإجمالي.
وأظهر التقرير أن عجز الميزانية لهذا العام سيبلغ نحو 3.6% من الناتج الإجمالي، أي حوالي ضعف العجز المستهدف، فيما سيصل إلى 3% في السنة المالية 2020-2021.
ووفقًا لمجموعة جولدمان ساش المالية الأمريكية، فإن ارتفاع النفقات يفسر حدوث تعاف في الناتج خلال الربع الأول من العام الحالي.
ولفتت إلى أن هذا الارتفاع يعني أن حجم الاقتراض سيزداد إلى نحو 52 مليار دولار، وهو أعلى بنحو 17 مليار دولار عن المستوى المستهدف.
وقالت المؤسسة: “هذا يمثل تراجعًا كبيرًا عن التوجهات السابقة التي تضمنت استخدام السياسة المالية وسياسة الاقتراض لدعم التعافي الاقتصادي، وهذا التحول هو نتيجة القيود المفروضة على السياسة المالية في تركيا”.
ورأت بلومبرج أنه على الرغم من زيادة الإنفاق فإن آفاق الاقتصاد التركي تبقى مظلمة، متوقعة أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي في الربعين الثاني والثالث من عام 2019، مع تعاف بسيط في السنة المالية القادمة.