أعلن المكتب الصحفي بالكرملين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث الوضع في سوريا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وجاء في بيان الكرملين، اليوم الاثنين: “بمبادرة من الجانب الفرنسي، جرت محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.
ووفقًا للبيان، فقد ناقش الرئيسان الوضع في شمال شرقي سوريا، وأعربا عن ضرورة احترام سيادة هذه الدولة وسلامة أراضيها.
وأضاف البيان: “وأطلع فلاديمير بوتين(الرئيس الفرنسي) على الجهود التي تبذلها روسيا لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك تعزيز الاتصالات بين الأطراف المعنية وضمان مصالح جميع الجماعات العرقية والدينية”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيسان أشارا أيضًا إلى أهمية بدء حوار بين السوريين في إطار اللجنة الدستورية التي ستنعقد أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر برعاية الأمم المتحدة.
يذكر أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان قد أعلن يوم الجمعة الماضية، أن فرنسا تشارك أردوغان الحرب على الإرهاب وحزب العمال الكردستاني، لكن قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحرية والقوات التي حاربت تنظيم “داعش” (المحظور في روسيا وعدد من الدول) في سوريا لا تنتمي لحزب العمال الكردستاني.
ووصف ماكرون العملية التركية في سوريا بـ “الجنون”، معرباً عن خشيته من فرار عناصر تنظيم “داعش” من قبضة قوات سوريا الديمقراطية. من جهة ثانية، قال ماكرون، إن الغرب فقد مصداقيته لإيجاد حلفاء على الأرض في الشرق الأوسط في المستقبل بسبب التخلي عن الأكراد. واستنتج ماكرون أن “الرابح الأكبر في المنطقة هي روسيا وتركيا وإيران”.
وتسود حالة من الترقب مع اقتراب انقضاء الـ120 ساعة بموجب الاتفاق التركي الأميركي، إذ أكدت وزارة الدفاع التركية أنها تتابع عن كثب خروج الإرهابيين من المنطقة الآمنة بسوريا مشيرة إلى أنه حتى الآن خرجت 125 عربة.
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري عملية عسكرية تحت مسمى “نبع السلام” شمال شرقي سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” المصنف لديها ككيان إرهابي، وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.