على الرغم من صعود البورصة المصرية أمس 3.1% نحو أول مستوى مقاومة لها عند 5950 نقطة، فإن حالة القلق والحذر اجتاحت أجواء التفاؤل بجلسة أمس، مدفوعه بتدنى أحجام التداولات، والتى وصلت إلى 300 مليون جنيه، إضافة إلى تراجعات الأسواق العالمية، ما يشير إلى أن الجلسة الماضية قد تكون تصحيحية فقط كرد فعل طبيعى لفقد البورصة المصرية 20% من قيمتها خلال أسبوعين.
وشكك محللون فى قدرة السوق على تجاوز مستويات مقاومة الحالية على أن تبقى تحركات السوق خلال الجلسات المقبلة خارج التوقعات انتظاراً لاستقرار الاسواق العالمية.
وشهدت الاسواق العالمية فى منتصف تعاملات الاثنين مزيداً من التراجعات، وسجل مؤشر «ستاندرد اند بورز» 2.1%، و2.39% لمؤشر دوا جونز، وأوروبياً خسر مؤشر فتسى 100 حوالى 0.3% من قيمته.
وأعلن نائب وزير النفط الإيرانى ركن الدينجوادى، الاثنين، أن طهران أصدرت أمرا بزيادة إنتاج النفط الخام بواقع 500 ألف برميل يوميا لتطبق بذلك سياستها المتمثلة فى تعزيز الإنتاج عقب رفع العقوبات.
هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ 2003 اليوم الاثنين فى الوقت الذى تستعد فيه السوق لزيادة الصادرات الإيرانية لكنها عاودت الارتفاع فى وقت لاحق من التعاملات، وبلغ سعر خام القياس العالمى مزيج برنت نحو 29.50 دولار للبرميل.
من جهته قال هشام حسن مدير التحليل الفنى بشركة اكيومن للسمسرة فى الأوراق المالية، إن التكهن بمستقبل السوق بات مستحيلاً، حيث دخلت البورصة فى دوامة من المؤثرات السلبية حول العام، والتى لم تنتهِ بعد.
وأكّد أن ارتفاعات السوق خلال تعاملات الاثنين لا تكفى لتحسين النظرة المستقبلية، مشدداً على ضرورة نجاح المؤشر الرئيسى فى الثبات أعلى مستويات 5950 نقطة، ثم الوصول إلى 6300 نقطة، لمواصلة الأداء الإيجابى.
ارتفع مؤشر EGX30 بنسبة 3.14% فى ختام تداولات الإثنين، ليغلق عند 5941.19 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان 3.09% ليغلق عند 1043.7 نقطة.
ونصح المتعاملين بضرورة التريث فى تكوين المراكز المالية الجديدة للأسهم، والاحتفاظ بأكبر قدر من السيولة، مفضلاً انتقاء الأسهم التى تتمتع باتجاه صاعد، عن شراء ما هو متدنٍ سعرياً.
وشدد على ايجابية اداء اسهم «التجارى الدولى»، حيث إن ارتكازه عند مستويات 32.5 جنيه تؤهله لاستهداف مستويات 35 جنيها، علاوة على «عامر جروب»، و«بورتو»، و«بايونيرز».
وتفاءل كريم عبد العزيز المدير التنفيذى لصناديق الأسهم بقدرة السوق على مواصلة ارتفاعاته خلال التعاملات المقبلة، ومن ثم استهداف مستويات 6500 نقطة، بدعم من القوى الشرائية، التى تتعطش لتكوين مراكز مالية فى الأسهم مع تدنى مستوياتها السعرية.
وتابع: «ربما تتجه شرائح أكثر من السوق للشراء فى ظل مستويات أكثر ارتفاعاً مع التأكد من تجاوز البورصة المصرية لمرحلة الخطر».
ورفض ربط حركة السوق المصرى بالأسواق العالمية لفترات طويلة، إذ إن البورصة ظلت قابعة فى الاتجاه الهابط لفترات طويلة على عكس سير الأسواق العالمية خلال 2015.
وصعد مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار 3.78% ليستقر عند مستوى 5900.6 نقطة، وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 3.11% مُغلقاً عند 341.6 نقطة، كما صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً 2.14% ليبيت عند 695.1 نقطة.
ومالت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، بصافى 11.6 مليون جنيه، 57.8 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 72.4%، 12.86% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات الأجانب نحو البيع بـ69.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 14.6% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 66.2% من التعاملات مُتجهين نحو البيع باستثناء تعاملات الأفراد العرب التى سجلت صافى شراء 22.6 مليون جنيه، ونفّذت المؤسسات 33.7% من التداولات بعد أن سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى شراء بقيمة 13 مليون جنيه، 35.1 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجه صافى تعاملات المؤسسات الأجنبية نحو البيع مسجلاً 67.9 مليون جنيه.
وسجل السوق قيم تداولات ضعيفة نسبياً 379.29 مليون جنيه، من خلال تداول 245.49 مليون سهم، بتنفيذ 18.37 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 165 شركة مقيدة ارتفع منها 106 سهماً، وتراجعت أسعار 14 سهماً فى حين لم تتغير أسعار 45 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 386.25 مليار جنيه.
