يتغير المشهد بشكل سريع فى منطقة الفسطاط القديمة بالقاهرة، وذلك بالتزامن مع أعمال التطوير الجارية بالمنطقة، ضمن خطط تطوير القاهرة التاريخية التى تتبناها الدولة ضمن خطط التطوير الجارية على مستوى الجمهورية بشكل عام وفى العاصمة بشكل خاص.
وعلى رأس المشاريع الجارى تنفيذها بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، مشروع حديقة تلال الفسطاط الممتد على مساحة 500 فدان وتعد الاكبر فى الشرق الأوسط، حيث تضم مناطق اثرية وحدائق ومساجد وبحيرة ونهر صناعى وتلال خضراء وغيرها، ويطل المشروع على عدة شوارع ومحاور رئيسية، منه شارع الفسطاط ومحور صلاح سالم، ومسجد عمرو بن العاص.
وانتهت الشركات المنفذة للمشروع من إنشاء البوابة الرئيسية المطلة على محور صلاح سالم، كما يتم استكمال سلسلة المطاعم والمناطق الخدمية المطلة على بحيرة عين الصيرة ومتحف الحضارة المصرية والنهر الصناعى، وكذلك تم انشاء نوافير بالمدخل الرئيسى على محور صلاح سالم.
ويضم المشروع 8 مناطق، منها المنطقة الثقافية التى تقع مقابلة للبوابة الرسمية للدخول الرئيسى لمشروع حديقة تلال الفسطاط على طريق صلاح سالم، وتعد المنطقة الثقافية، أحد المناطق المميزة، وبها محور رئيسى على متحف الحضارة ويحيط بها مجموعة من الساحات التى تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، كما أنه من المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام.
وتشمل المنطقة الثقافية الأعمال الخاصة بالبوابة الرسمية بطول 47 مترا بارتفاع 17 م، إلى جانب 4 مطاعم وكافتيريا ت بمسطح مبنى 216 م، و3 نوافير بمسطح 2123 م، و 3 غرف طلمبات، وأعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26,864 م.
ويوجد للحديقة أكتر من 14 بوابة (بوابات رئيسية وفرعية)، حيث ان الحديقة تقام على مساحة 500 فدان معظمها مناطق خضراء، و تمت مراعاة أن تكون المساحات الخضراء كبيرة مقارنة بمساحة المباني.
وتطل المنطقة الاستثمارية بشكل رئيس على بحيرة عين الحياة، والتى تضم مجموعة من المطاعم والكافيتريات ومولا تجاريا، وفى خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، وبها جراج يسع لعدد كبير من السيارات.
وتنقسم منطقة التلال بمشروع حديقة تلال الفسطاط، إلى ثلاثة تلال متباينة الارتفاعات تخلق بينها الممر المائى (النهر)، وتتدرج فى مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهى حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مظلات مهمة على المشروع والمنطقة، وتضم “تلة الوادى والقصبة” مدرجات، ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبرى مشاه للربط، وكافيتريا، وشلال، وتضم “تلة الحفائر” مسرحا خارجيا، ومسارات مشاة، ومنطقة لعب أطفال، ومناطق خضراء، فيما تضم “تلة الحدائق التراثية” مدرجات، وفراغا خشبيا يطل على البحيرة، مستعرضاً المخططات التفصيلية لتلك التلال، وما تحوية من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.
ويتم تنفيذ مشروع تلال الفسطاط على 500 فدان بتكلفة 6 مليارات جنيه، وسيتم الانتهاء من المشروع نهاية ديسمبر 2023، حسب ما أعلن صندوق التنمية الحضرية التابع لمجلس الوزراء.
وانتهت الشركات المنفذة للمشروع من انشاء ساحة مسجد عمرو بن العاص، على مساحة 12 ألف م2، ويضم 4 حوائط زراعة متدرجة، و 3 نوافير، و 12 حوض زراعة، و 174 حوض نخيل، وتطوير البوابات، بالإضافة إلى حديقة الاستقبال، وممشي البستان، والمركز الإبداعي للأطفال، ومبني متعدد الاستخدامات، ومنطقة تفاعل الأطفال مع الحيوانات الأليفة، والحديقة التذكارية، والحديقة النباتية، والمجسم الايقوني، والساحة الاحتفالية، ومواقف للانتظار، ومداخل الحديقة، وبعض المناطق الأخرى، وكذا تطوير السوق ليضم حرف تراثية أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، مع تطوير منطقة المقابر، وموقع حفائر الفسطاط، والمركز الترفيهي لحديقة الفسطاط، ومدرج الصخور الطبيعية، وساحة الشهداء، وساحة القلعة، وساحة الحديقة، وممر الوادي، ومنصة الأداء، وحديقة المجتمع، وساحة لانتظار السيارات.