السياسة والشارع المصريعاجل

رئيس جهاز أمن الدولة السابق: كشفنا مخطط ولاية سيناء منذ 2001

قال اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق: أكدت خلال شهادتي بالمحكمة في قضية القرن أن ما يحدث في المنطقة ليس من قبيل المصادفة ولا العشوائية، ولكنه وفق مخطط معد سلفا يتم تنفيذه منذ احتلال العراق.

مخطط الشرق الأوسط
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “اآخر النهار” الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين بقناة “النهار”:”ظهور فكرة الشرق الأوسط الكبير والصغير وما سبق هذا وما لحق هذا مخطط معد إعدادا كاملا، ولولا ستر ربنا وقدرة القوات المسلحة الباسلة، كنا ذهبنا لطريق آخر بعد أحداث 25 يناير 2011″.

تأسيس ولاية سيناء
وتابع:”كان لدينا وتحت بصر الأجهزة الأمنية خلال 2001 و2002 معلومات بتخزين أسلحة ومعسكرات لتخزين أسلحة في سيناء لتأسيس جماعة ولاية سيناء، ولكن في هذا التوقيت كان يحكمنا وتحكم القيادة السياسية معاهدة كامب ديفيد والتواجد المحدود للقوات المسلحة في سيناء وقوات الشرطة ايا كانت قواتها لم يمكن أن تجابه هذا المخطط وحدها”.

التعاون الأمني
وقال:”كان هناك تعاون كامل بين كل الأجهزة الأمنية ونتدارس الموقف في سيناء، لوضع خطتنا في المستقبل، وناقوس الخطر بدأ يدق بشدة بعد أحداث تفجيرات شرم الشيخ وطابا، واتجهت أنظارنا لشمال سيناء بعدما توافرت لدينا معلومات بأن العناصر المسئولة عن التفجيرات قادمة من شمال سيناء، وكانت قوات الشرطة لا تستطيع مجابهة هذا بمفردها فكنا نعمل لقاءات دورية لتدارك الموقف”.

نشأة التنظيمات الإرهابية وحسن البنا
وأكمل:”التنظيمات الارهابية كانت تنشأ في أحضان حركة حماس وقوى أخرى لا ترغب في استقرار الوضع في مصر، وتهدف إلي إسقاط الدولة المصرية وليس النظام، لأن الدولة هي المشكلة بالنسبة لهم وليست الأنظمة، وكانت جماعة الإخوان هي الواجهة والأداة المنظمة، وحسن البنا مؤسس الجماعة كان خوجة انتقل من البحيرة إلي الإسماعيلية سعيا للرزق، وخلال سنوات معدودة انتشرت أفكار جماعة الاخوان في مصر من السلوم إلي أسوان، وبريطانيا هي من ساعدت البنا ودعمت جماعة الإخوان”.
وتابع:”حسن البنا نشأ وترعرع في أحضان المخابرات البريطانية”.

حجم الإرهاب في سيناء
وأضاف:”بالنظر لحجم الجهد الذي بذلته القوات المسلحة في السنوات الأخيرة للقضاء علي الارهاب في سيناء يظهر لنا حجم التنظيم الإرهابي والدعم المقدم له للاستيلاء علي تلك البقعة من ارض مصر الغالية”.

ملاحقة العناصر الإرهابية
ولفت:”قبل 2011 وفي ظل قلة الإمكانيات كنا نلاحق القيادات والعناصر الإرهابية الفاعلة وعمل قضايا لهم وإدخالهم السجون، وخروج هذه العناصر بلا أي ضوابط من السجون وعودتها لسيناء دعم التواجد الإرهابي في سيناء”.

صمام الأمان الأول لسيناء
وأضاف:”نحمد ربنا إن القوات المسلحة تمكنت من القضاء بشكل كبير علي العناصر الإرهابية في سيناء وعوامل عدم الاستقرار هناك، وهذا ما شجع الدولة علي التخطيط لتنمية سيناء لعدم عودتها الي الفراغ الذي كان موجودا، وأرى أن تعمير سيناء وتواجد العنصر البشري يعطيها عنصر الأمان الأول، لأن خصمي تعداده ليس كبيرا لذلك عندما يكون هناك كثافة بشرية منتجة يكون هذا عنصر الأمان لمصر بالكامل”.

زر الذهاب إلى الأعلى