قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم، إن “محاولات العدو الاسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة، ومن شأنه احداث توترات لا أحد يمكنه التكهّن بتداعياتها”.
أضاف رئيس وزراء لبنان – بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية – “من هذا المنطلق أننا نحذر من تداعيات أي خطوة ناقصة، قبل استكمال مهمة الوسيط الأمريكي، التي بات استئنافها أكثر من ضرورة ملحة، وندعو الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع والزام العدو الإسرائيلي بوقف استفزازاته“.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني أن الحل يكون “بالعودة التفاوض على قاعدة عدم التنازل عن حقوق لبنان الكاملة في ثرواته ومياهه”.
كانت صحيفة “النهار” اللبنانية قد أكدت أن السفينة الإسرائيلية لاستخراج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه دخلت حقل “كاريش” وتجاوزت الخط 29 وأصبحت على بعد 5 كلم من الخط 23، بالمنطقة المتنازع عليها مع لبنان.
وأفادت “النهار” اللبنانية، وفقا لمعلوماتها، بأن “العمل بدأ على دعم تثبيت موقع سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه “ENERGEAN POWER” في حقل كاريش”، لافتة إلى أنه “توازيا، يتم العمل على إرساء سفينتين على متنها: الأولى خاصة بإطفاء الحرائق “Boka Sherpa” و”الثانية Aaron S McCal الخاصة بنقل الطواقم والعاملين”.
وأمس السبت، أوضحت “النهار”أن “الباخرة الإسرائيلية FPSO التابعة لشركة “ENERGEAN”، التي ستعمل على سحب الغاز من حقل “كاريش” في المنطقة المتنازع عليها، اجتازت بورسعيد الجمعة، على أن تحط رحالها خلال 72 ساعة في حقل شمال كاريش، وستبدأ بمد وتثبيت القواطع والوصلات باتجاه شاطئ dor الإسرائيلي لتبدأ بعدها مرحلة الإنتاج“.
وفي هذا الصدد، قال خبير اقتصاديات النفط والغاز فادي جواد لـ”النهار”: “بدأت قرصنة الغاز اللبناني ولن يفيد بعد اليوم التفاوض حيث أن سياسة وضع اليد بدأتها إسرائيل اليوم صباحا بوصول سفينة انرجيان لانتاج وتخزين الغاز الطبيعي المسال وبدأ ربطها بسفن الدعم وصعد الى متنها حوالي 80 من العاملين الفنيين والتقنيين“.
وتابع جواد: “بدأ سيناريو اختفاء السفينة منذ 35 يوما بعد انطلاقها من سنغافورة، وهذا الفعل لا تقدم عليه إلا سفن القرصنة والتهريب لتعود مضطرة للظهور على أبواب قناة السويس لتتمكن من العبور التاريخي..خلال 26 ساعة استنفرت القناة بجميع طواقمها وامكانياتها لعبور سليم، ووصلت بورسعيد صباح الجمعة لترسو ابتداء من صباح اليوم في حقل كاريش عابرة خط 29 وتلتصق بالخط 23 بدون حسيب أو رقيب من الجانب اللبناني“.