أخبار فنية و ثقافية

رشا سامي العدل: بابا كان طفل صغير.. وفي الوسط يلقبونه بـ”الخال”

يحل اليوم السبت 2 نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنان القدير الراحل سامي العدل، الذي رحل عن عالمنا قبل 4 سنوات، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا ورصيدًا من المحبة في قلب كل من عرفه.

وقالت رشا سامي العدل، إن أهم وصية لوالدها قبل وفاته كانت “إننا كأشقاء ناخد بالنا من بعضنا، كان دايمًا بيوصيني على إخواتي.. ويوصي إخواتي عليا”.

وتابعت: “وفيما يخص الأعمال الفنية التي أشارك فيها، كان دايما يقولي متعمليش حاجة وانتي مش مقتنعة بيها، مفيش حاجة تستاهل تعمليها وانتي مش مقتنعة أو حباها”.

واستكملت: “أمتلك العديد من المواقف مع والدي التي أثرت فيا كثيرًا، منها موقف صعب عيشته أثناء إجرائه عملية في لندن، سافرنا وقتها لندن واضطر يعمل عملية القلب المفتوح 3 مرات ورا بعض، وكان كل ما يطلع من العملية يجيله نزيف داخلي، ويدخل تاني غرفة العمليات، وكانت لحظات عصيبة، وأيضًا الجلطات التي كانت بتجيله سواء بالمخ أو في رجله، ورحلة مرضه كانت صعبة علينا كلنا “.

وعن الدور الأقرب لوصفه فيما قدمه من أعمال، فأوضحت: “بابا لو كان عمل طفل صغير، كانت الحاجة الوحيدة اللي ممكن توصفه، بابا كان طفل صغير، بيخاف على نفسه جدًا، كان بيقلق على نفسه زيادة عن اللزوم، ومكنتش تلاقي ولا أطيب ولا أجدع منه، ووالدي عمره ما كان رجل شرير على الرغم من أن الأدوار التي كان يقدمها تحمل جانب الشر أكتر، ومؤخرًا في حياته بدأ يعمل أدوار كوميدية كنوع من التغيير، والتي تعكس جزء كبير من طبيعته الحقيقية، فوالدي كان دمه خفيف جدًا، وجدع وفرفوش ويحب الدنيا”.

وحول إمكانية تحويل قصة حياة والدها إلى عمل فني، قالت: “معرفش العيلة ممكن توافق ولا لأ.. ومثل هذه الأمور، قرارها جماعي في العائلة وليس فردي، بأن أقرر عمل قصة حياة بابا سواء في رواية أو عمل فني، وعندي اخوات وأهل وعيلة، وجميعنا نحترم آراء بعض”.

وعما ورثته عن والدها فقالت: “خدت منه جدعنته، وتعلمت منه يعني إيه أصول، يعني إيه صاحبة صاحبي، يعني إيه أكون خيرة وأساعد كل الناس، وميهونش عليا أكون شايفة حد عنده مشكلة أو أزمة محاولش أساعده فيها أو أحلهاله بحسب الإمكانيات اللي إدهاني ربنا أيا كانت هذه الامكانيات”.

وتابعت: “بابا كان عنيد جدًا، لما كان بيحط هدف قدامه عشان يوصله، بيعمل كل شيء من أجله، وأنا كده، وبحب كل الناس، مبحبش العداوات، ودي كلها صفات من أبويا، وكانوا مسمينه في الوسط الفني الخال، لانه كان بيتدخل لحل مشاكل كل الناس”.

وعن أقرب الفنانين له بالوسط الفني قبل وفاته، فقالت: “الوسط الفني كله كان صاحب بابا الله يرحمه.. ولكن أقرب المقربين له في أخر أيامه كان، الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، الفنان الراحل إبراهيم يسري، الفنان الراحل أحمد زكي، الفنان عماد رشاد والفنان القدير عادل إمام ربنا يديلهم طولة العمر”.

زر الذهاب إلى الأعلى