السياسة والشارع المصريعاجل

رصاصة خارقة للدروع أودت بحياة الصحفية شيرين أبو عاقلة

نشرت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الخميس، صورة للرصاصة التي اغتيلت بها الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وهى رصاصة من النوع الخارق للدروع.

وأشار موقع خبر الفلسطيني إلى أن الرصاصة تشوهت بعد دخولها رأس شيرين أبو عاقلة وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها، مبيّنةً أنّ الرصاصة كانت من عيار 5.65 ملم تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث أطلقت الرصاصة من بندقية من طراز M4.

الرصاصة التي اغتيلت بها الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
الرصاصة التي اغتيلت بها الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
وخلال مايو الماضى، شدّد معهد الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية، أنّ الرصاصة المتفجرة التي أصابت الشهيدة أبو عاقلة كانت قاتلة مباشرة.

وأوضح أن الرصاصة تسببت بتهتك واسع للدماغ والجمجمة، والسلاح المستخدم من نوع سريع جدًا، مؤكدًا أنّه تم التحفظ على مقذوف مشوه وتتم الآن دراسته مخبريًا، لإيجاد أي أدلة يمكن ربطها بالجهة المسؤولة عن استشهادها.

واستُشهدت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلى، أثناء تغطيتها لعملية أمنية فى مخيم جنين.

فيما دحضت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مزاعم الجيش الاحتلال الإسرائيلي بأن مقتل الصحفية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة كان حادثا غير مقصود، مؤكدة فى الوقت نفسه أن جنديا إسرائيليا هو من أطلق النار وقتل أبو عاقلة.

جاءت تلك النتائج بناء على تحقيق موسع أجرته الصحيفة -نشرته الأحد الماضى على موقعها الإلكتروني- وراجعت فيه أكثر من 50 مقطع فيديو للواقعة والعديد من المنشورات والصور التى تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أجرت عمليتى فحص حى لموقع الحادث والمنطقة المحيطة به، بالإضافة إلى تكليف خبير صوتى مخضرم لتحليل أصوات الطلقات النارية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه من المحتمل أن يكون أحد جنوده أطلق النار على شيرين أبو عاقلة، لكنه زعم أن أى طلقات نارية كانت موجهة نحو فلسطينيين مسلحين كانوا يقفون بين القوات المتمركزة وموقع الصحفيين، وأن إطلاق النار على الصحفيين ربما يكون غير متعمد.

ونوهت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لم يُصدر أى دليل يثبت وجود مسلحين فى هذه المنطقة، مشيرة إلى أن الأدلة المرئية والصوتية المتوفرة تدحض مزاعم الجيش الإسرائيلي بوقوع تبادل لإطلاق النار قبل دقائق من مقتل أبو عاقلة، وفى الوقت نفسه تدعم تلك الأدلة شهادات شهود العيان الذين تحدثوا مع “واشنطن بوست” وأكدوا عدم وجود قتال فى ذلك الوقت.

وذكرت الصحيفة أنه بناء على التحليلات الصوتية التى أجراها ستيفين بيك، خبير تحليل الأصوات الذى استعان به مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي لأكثر من 10 سنوات، فإن إطلاق النار الذى أردى أبو عاقلة صدر عن شخص واحد فقط من مسافة تُطابق تماما المسافة التى كانت بين الصحفيين ونقطة تمركز القوات الإسرائيلية.

وبناء على فحص حى وشامل لموقع الحادث فى منطقة جنين أجرته الصحيفة، فإن أبو عاقلة والصحفيين الآخرين كانوا على مرأى واضح من موقع تمركز القوات الإسرائيلية، تفصلهما مسافة نحو 182 مترا، وكان هناك على الأقل جندى واحد يستخدم عدسة مكبرة، حسب بيان للجيش الإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك بثا حيا تم تصويره على تطبيق “تيك توك” قبل 7 دقائق فقط من مقتل أبو عاقلة، وفى الفيديو ظهرت الأجواء هادئة تماما قبل إطلاق النار ما يثبت عدم وجود اشتباكات نارية قد تكون أدت عن طريق الخطأ فى مقتل الصحفية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى