ركن الشباب

عندما يتعلق الأمر بالترقية.. الكفاءة وحدها لا تكفي!

في ظل التنافس المحتدم الذي يشهده سوق العمل في الوقت الحالي، أصبح الحصول على ترقية في عملك أمراً غير سهل على الإطلاق، حيث يتطلب بذل جهود مضنية، وليس ذلك فقط، فمن الضروري أيضاً أن ينتبه الموظف في الوقت ذاته إلى عاداته وسلوكياته في مكان عمله؛ إذ إنه يمكن أن يقع في بعض الأخطاء التي قد تحول بينه وبين رغبته في التقدم في السلم الوظيفي.
 
وسنتناول فيما يلي مجموعة من العادات التي يمكن أن تعطي عنك انطباعاً سيئاً وتكون سبباً في حرمانك من الترقية:

1. افتقادك روح المبادرة:

ما لم تكن متدرباً أو موظفاً مبتدئاً، فمن الضروري أن تكون على دراية بأن مديرك وشركتك استعانوا بك كي تظهر مستوى معيناً من الاستقلالية في أداء دورك، أو بمعنى آخر فإن انتظار مديرك؛ كي يخبرك بكل خطوة عليك أن تقوم بها قد يكون سبباً في ضياع فرصة الترقية منك.
 
ووفقاً لخبراء التوظيف فإن أصحاب العمل يبحثون عن موظفين يمكنهم إضافة قيمة إلى الشركة أو المؤسسة، وكذلك يمكنهم توفير الوقت والجهد وتقديم مساهمات إيجابية للشركة وعملائها.
 
وفي السياق ذاته، نقل موقع “Reader’s Digest” عن خبيرة التوظيف “جيسيكا هيرنانديز” قولها إنه في حال كان عليها أن تتفقد موظفاً ما باستمرار؛ للتأكد من أنه يقوم بعمله ولكي يتخذ الخطوة التالية في مسار العمل، فإن ذلك يعد مضيعة للوقت والجهد الذي يمكن استثماره في مشروع آخر من شأنه أن يضيف قيمة للمؤسسة أو يحقق ربحاً.

2. عدم المشاركة:

 
مجرد حضورك إلى مكان عملك ليس كافياً إطلاقاً، فمن المتوقع أن تشارك في كل المحادثات المتعلقة بالعمل، وخاصة خلال الاجتماعات، أما إذا اكتفيت بالجلوس في حجرة الاجتماعات بدون اهتمام بينما يتحدث بقية الفريق ويناقش شئون العمل، فإن ذلك يعطي انطباعاً بأنك لست متحمساً لعملك وليس لديك أي شغف تجاهه؛ لذلك فإذا كنت ترغب في الحصول على ترقية، فيجب عليك أن تُظهر باستمرار شغفك وحماسك لعملك بالطبع إلى جانب أداء مهامك بكفاءة، وذلك من شأنه أن يجذب انتباه مديريك.

3. الحضور للعمل متأخراً أو المغادرة مبكراً:

حتى وإذا كنت متأكداً من أن مديرك لن يلاحظ وصولك للعمل في وقت متأخر ومغادرتك مبكراً، فمن المؤكد أن زملاءك سوف ينتبهون لذلك، وخاصة في حال كان الأمر يتكرر طوال الوقت؛ فمن الضروري أن تدرك جيداً أن حضورك للعمل متأخراً يعطي انطباعاً بأن وظيفتك ليست من ضمن أولوياتك وأنك لا تحترم وقت الآخرين، لذا عليك التعود على الحضور في موعدك ومواصلة ذلك السلوك إذا كنت ترغب في أن تحصل على ترقية وعلى احترام زملائك أيضاً.

4. التذمر والشكوى:

 
من المعروف أن الحياة العملية لا تخلو من المشاكل والضغوط والإحباطات، وفي بعض الأحيان قد يمر الفرد بأزمات تجعله يشعر وكأنه لا يمكنه مواصلة عمله، إلا أن كثرة الشكوى بشأن هذه الصعوبات لن يساهم في حل أي مشكلة، فضلاً عن أن التذمر المستمر يمكن أن يجعلك تبدو شخصاً سلبياً في نظر زملائك، وقد يكون أيضاً سبباً في أن تتلقى توبيخاً من مديريك. 
 
لذلك من المهم أن تتعلم كيفية التعامل مع كل موقف أو مشكلة تطرأ بشكل موضوعي وأن تتوقف عن التذمر، والإ فقد لا يرغب أي شخص في أن تكون ضمن فريق عمله بسبب الطاقة السلبية التي تنشرها؛ وإذا لم يعجبك وضع أو موقف ما فمن الأفضل أن تحاول العمل على إصلاحه بدلاً من التذمر بشأنه.

5. رفض مهام العمل الإضافية بشكل متكرر:

في حال كنت تقوم على الفور برفض طلبات العمل الإضافية التي لا تندرج كلياً في إطار المسمى الوظيفي الخاص بك، أو تلك التي تتطلب حضورك مبكراً، فذلك قد يعطي عنك انطباعاً بأنك لا تؤدي دورك جيداً كجزء من فريق العمل؛ وفي حال بدأ مديرك يلاحظ رفضك المتكرر تقديم المساعدة أو تولي مشروعات موكلة إليك، فذلك يمكن بدون شك أن يتسبب في خسارتك لفرصة الترقية.
 
لكن في الوقت ذاته من الضروري أن تدرك جيداً أنه لا يجب أن يتوقع منك أي شخص أن تقبل كل طلبات العمل الإضافي التي يتم توكيلها إليك، إلا أنه أفضل بالنسبة لك أن تكون على استعداد لتقديم المساعدة بين حين وآخر، حتى لو لم تكن مضطراً لذلك.

6. إلقاء اللوم على الآخرين وعدم تقبل المسئولية:

 
يميل بعض الأشخاص إلى إلقاء اللوم على الآخرين أو محاولة إيجاد أعذار أو تبريرات عند ارتكابهم خطأ ما، إلا أنه، وبحسب خبراء توظيف، لا شيء يقلل من فرصك في الحصول على ترقية أكثر من الفشل في تحمل المسئولية عند الوقوع في خطأ أو مشكلة أو إلقاء اللوم على شخص آخر أو على “الظروف”.
 
وبصفة عامة فإن أصحاب العمل يريدون موظفين لديهم القدرة على تحمل المسئولية عندما يرتكبون خطأ، أشخاصاً يمكنهم تقديم حل للمشكلة والعمل على تصحيح الخطأ، وكذلك وضع خطة تحول دون وقوع ذلك الخطأ مجدداً.
 
كلنا معرضون للخطأ، لكن طريقة التعامل مع ذلك الخطأ من أجل المضي قدماً في عملنا يمكن أن تكون العامل الحاسم الذي يحدد إذا ما كنت ستحصل على الترقية التي ترغب فيها أم لا.

7. ارتداء ملابس غير مناسبة للعمل:

حتى إذا كانت الشركة أو المؤسسة التي تعمل بها لا تضع قواعد محددة بشأن الزي الواجب على الموظفين ارتداؤه، وتسمح بارتداء ملابس “كاجوال”، فمن المهم أن تحرص على اختيار أزياء تعطي عنك انطباعاً بالجدية والالتزام، والحضور للعمل بأزياء نظيفة وأنيقة، لكن بالطبع غير مبالغ فيها؛ وبشكل عام فإنه من الأفضل اختيار أزياء تناسب الدور أو المنصب الذي ترغب في الحصول عليه، وفي الوقت نفسه تمنحك الثقة والراحة.
زر الذهاب إلى الأعلى