يحتفل العالم اليوم 23 يناير بيوم الكتابة اليدوية، تقديرًا للكتابة بخط اليد التى ربما اندثرت قليلاً بسبب التكنولوجيا، لتحل محالها الكتابة الإلكترونية باستخدام الموبايل أو الكمبيوتر، وبسبب إحساس المعلمين بأن فن الكتابة اليدوية بدأ يفقد كمهارة، أدى إلى اقتراح يوم عالي للكتابة اليدوية من قبل رابطة مصنعي أدوات الكتابة (WIMA) عام 1977، واختير تاريخ 23 يناير له، وتم اختيار هذا اليوم تيمناً بيوم ميلاد “جون هانكوك”، الرجل الوطني البارز في الثورة الأميركية، وأول من وقع على إعلان الاستقلال.
وتعد الكتابة باليد فن خاص قد يتقنه الكثيرين، كما أنها يمكن أن تعكس شخصية وملامح كاتبها، من خلال تحليل خط اليد وطريقة الكتابة.
وعن تحليل الشخصية بناءً على خط اليد، يقول تامر أبو المعاطى، استشاري نفسي وخبير الجرافولوجى لـ”اليوم السابع” إن الجرافولوجى هو علم تحليل الشخصية من خلال الصفات الفيزيائية وخط اليد، وهو علم يستخدم للكشف عن الحالة النفسية لكاتب النص وقت كتابته له.
وأضاف: يوجد فرق بين أسلوب الكتابة وخط اليد، فالاول يعتمد على مدى ثقافة الفرد، ولكن خط اليد قد يعكس بعض الصفات الشخصية للفرد. وأوضح: يمكن تحليل شخصية الفرد من خلال الهوامش التى يتركها فى الصفحة، أو مقدار الضغط على الورقة، أو طريقة كتابة الحروف”
وتابع قائلاً: “كل حرف نكتبه له تفسير فى شكله، القصة كلها إن أى حاجة بنعملها ليها ترجمة فى قاع المخ، وكل شخص يختلف عن الثانى، وقد يعكس خط اليد مشاكل عند الكبار مختلفة عن غيرها عند الأطفال”.
ويستطيع علم الجرافولوجي أن يكشف شخصية الإنسان من خلال دراسة عدة جوانب من طريقة الكتابة منها على سبيل المثال درجة ميل الخط سواء كان عمودى، مائل إلى الأمام أو مائل إلى الخلف، استقامة وتعرج السطر، أو الضغط على الصفحة سواء كان ثقيل أو متوسط أو خفيف.
وكذلك عرض الخط هل هو سميك أو متوسط أم رقيق، وكذلك حجم الخط والمسافات عند الكتابة بين الحروف والكلمات والأسطر والهوامش في الصفحة والسرعة عند الكتابة وكذلك الإيقاع والنسق الكتابي ودرجة التغير في الحجم وفي الشكل على مستوى الحرف أو الكلمة أو السطر.
وأوضح: على سبيل المثال حجم الخط المتوسط يدل على شخصية يسهل التعامل معها، وشخصية تتصف بالكرم، وحجم الخط الصغير يدل على شخص موضوعى وعملى وعنده ذكاء حاد ويجيد التركيز والتحكم فى نفسه.
أما الخط الكبير فيدل على شخص عقلانى وواقعى ومفكر منطقى، وأنه شخص يفضل الأشياء التنفيذية على الأشياء التى تحتاج إلى تفكير.
كما أكد أن حجم بدايات ونهايات الحروف له دلالات على الشخصية، فإذا كانت بداية الكلمة أكبر من نهايتها فهى تدل على شخص مهتم بمظهره، أما أذا كانت بداية الكلمة كبيرجدا وأخرها صغير جدًا دل ذلك على هدر الطاقة بسرعة.
وأكد خبير الجرافولوجى أن خط المرأة مميز ورقيق وعادة مايكون حجمه أقل ومتقارب من بعضه بخلاف الرجل، ولكن لايوجد مقياس يمكن الاعتماد عليه في الخط مما يسمح بتحديد الجنس، كما أنه لايوجد مقياس للخط فإحيانا نجد خط رجل كبير في السن مشابه لشاب وهكذا، ولكن بصورة عامة هناك سمات تظهر يمكن الخروج منها ببعض النتائج مثلاً طفل أو شاب أو رجل كبير وذلك بناء على أسس ومعايير معينة .
وللضغط على الورقة دلالات عن شخصية كاتبها أيضا، فأصحاب الضغط الثقيل يتمتعون بالنشاط والحيوية والثقة بالنفس، بينما يتمتع أصحاب الضغط المتوسط عند الكتابة بالتوازن الجيد بين النشاط والخمول ويشير إلى شخصية تعرف حدودها فى التعامل مع الآخرين.
وبالنسبة لاصحاب الضغط الخفيف فإنهم يتمتعون بطبيعة حساسة ويشير إلى شخص متعاطف ومتسامح، لكنه قد يعانى من قلة الحيوية.