كشف مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون الصعوبات الجدية التي تبرز خلال مرافقة الرئيس دونالد ترامب في رحلاته إلى خارج البلاد على متن الطائرة رقم واحد.
وأكد خمسة مسؤولين سابقين وحاليين لشبكة “سي إن إن” أنه عند تولي ترامب مقاليد الحكم في 2017، كانوا يتطلعون لمرافقته في الزيارات الخارجية، لكن بعضهم الآن يفعلون كل ما بوسعهم لتفادي ذلك، حتى أن أحدهم اعتبر أن من يسافر مع ترامب في طائرة واحدة، “كمن يقع رهينة”.
وأوضح المسئولون أن السفر على متن الطائرة رقم واحد أسوأ من الزيارات المنهكة إلى البيت الأبيض التي تدوم ساعات، مشيرين إلى أن هذه الرحلات التي قد تستغرق 20 ساعة تعمها حالة من الفوضى.
وأشار المسئولون إلى أن ترامب يمضي هذه الرحلات في مقدمة الطائرة، بدلا من الاستراحة في غرفة خاصة بالنوم بمؤخرتها، قائلين إن الرئيس لا يفعل على متن الطائرة إلا أربعة أمور، وهي تناول الطعام ومشاهدة التلفزيون وقراءة الصحف والتحدث مع المقربين منه وإجراء الاتصالات بالأصدقاء والحلفاء عند دخول الطائرة المجالات الجوية الأجنبية.
وأكد المسؤولون أن ترامب يتابع على مدى ساعات قناة “فوكس نيوز” (القناة المفضلة لديه) وعندما يظهر على الشاشة عنوان لا يرضيه، يعرف جميع المقربين منه أن الوقت حان لـ”ربط أحزمة الأمان”، بسبب ردود أفعاله الغاضبة.
وذكر أحد المسئولين أن ترامب في هذه الحالات يأمر بـ”فعل شيء” لإصلاح الوضع، حتى لو حلقت الطائرة هذه اللحظة فوق المحيط الأطلسي.
علاوة على ذلك، ليس سرا أن ترامب يعاني من اضطرابات في النوم، ولا يستغرق نومه حتى في البيت الأبيض أكثر من أربع أو خمس ساعات، لكن في الطائرة لا ينوم إطلاقا.
ويستدعي ترامب أثناء الرحلات الليلية مسئوليه حتى إذا ناموا، كي يبحث معهم عناوين صحفية وجدول لقاءاته، وأخبارا رياضية ومجرد شائعات.
وتشكل الرحلات على متن الطائرة رقم واحد تحديا كبيرا بالنسبة للمسئولين، بسبب غياب أماكن خاصة بالنوم فيها باستثناء غرفة النوم الرئاسية.
ومن المقرر أن يمضي ترامب وفريقه 80 ساعة في فترة الصيف على متن الطائرة رقم واحد، ليقطع مسافة تبلغ نحو 58 ألف كم تشمل زيارتين إلى اليابان وأوروبا.