واصل المستوطنون المتطرفون صباح الثلاثاء، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وتأتي هذه الاقتحامات، فيما تواصل شرطة الاحتلال اعتداءاتها على المعتكفين بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وإخراجهم من المسجد بالقوة.
وأفاد مسئول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس بأن 44 مستوطنًا و20 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الاقصى، عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات في ساحاته.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الوافدين من القدس والأراضي المحتلة عام 1948 للمسجد الأقصى، وفتشت حقائبهم ودققت في هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية.
وكانت قوات الاحتلال أخلت عند منتصف ليلة الثلاثاء عشرات المعتكفين بالمسجد الأقصى، واعتقلت أربعة منهم، بعد طردهم بقوة السلاح من ساحات المسجد.
وذكر المعتكفون في بيان لهم أن شرطة الاحتلال مدججة بقوات خاصة اقتحمت المسجد الأقصى واعتقلت أربعة شبان من كفر قاسم تم الافراج عنهم لاحقًا، ومن ثم أخرجت النساء بالقوة، وأيقظت كبار السن وأخرجتهم من المسجد، كما انتظرت انتهاء صلاة قيام الليل وطردت بعدها الشباب بالقوة.
وقال المعتكفون إن الاحتلال يحاول أن يفرض على المسجد الأقصى ذلًا لا يمكن القبول به أو الاستكانة له، إذ أنه يطرد المعتكفين والمعتكفات بالقوة منه في كل ليلة.
وأضافوا “إننا رغم محاولة الإذلال الغاشمة هذه نعيش حالة عز وفخر، إذ تتحرك قوات كبيرة من الجيش الذي لا يقهر مدججة بالسلاح والعتاد لإخراج المعتكفين العزل”.