السياسة والشارع المصريعاجل

ملتقى الشباب العربى و الأفريقى يناقش سبل تنفيذ أجندة الأمن والسلم بمنطقة الساحل

تنطلق فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي في مدينة أسوان السبت، باحتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، وتبدأ الجلسات النقاشية وورش العمل في اليوم الثاني للملتقى، الأحد، ومن بينها ورشة عمل بعنوان “أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل.

وتكتسب هذه الورشة أهميتها من واقع مناقشتها للقضايا المختلفة التي تهدد الأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء بالقارة الإفريقية، كالأمن الغذائي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة الغير شرعية، والكثير من العوامل الأخرى التي يجب التعامل معها من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقرارا للشباب في هذه المنطقة الحيوية من القارة.

ويعد قرار مجلس الأمن رقم 2250 الذي تم تنبيه في ديسمبر 2015 المحور الرئيسي لأجندة الشباب، والسلام، والأمن. فلأول مرة، يشار إلى المساهمات الحيوية للشباب في استدامة السلام ويشدد القرار على أهمية تبني منظور الشباب عند تخطيط وتصميم وتنفيذ عمليات التدخل من أجل السلام. كما يؤكد القرار على توصيات المراجعات الدولية رفيعة المستوى الثلاثة (عام 2015) حول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وطبيعة عمليات بناء السلام، إلى جانب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة، والسلام، والأمن فيما يتصل بأهمية مبدأ المشاركة الجماعية وتعزيز مفهوم عدم حرمان أحد.

وفي هذا السياق، تم تحديد خمس ركائز أساسية للعمل وهي؛ المشاركة، والحماية، والوقاية، والشراكات، وإعادة الإدماج. وعقب عام واحد، أشار نهج السلام المستدام مباشرة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2250 وما أكده القرار بشأن مساهمات الشباب في منع وتسوية النزاعات. وقد قام مجلس الأمن مؤخراً بتبني القرار رقم 2419 (2018) ليؤكد على أهمية زيادة تمثيل الشباب في عمليات التفاوض، وتنفيذ اتفاقيات السلام، ومكافحة الإرهاب، واستراتيجيات نزع السلاح، والتسريح، وإعادة الإدماج.

ومنطقة الساحل في أفريقيا واحدة من أكثر المناطق المعقدة أمنياً، ليس فقط في إفريقيا، وإنما في العالم بأسره، حيث إن الأوضاع الداخلية غير المستقرة والتهديدات العابرة للحدود هي مخاطر متجذرة وتؤثر على المنطقة وجوارها على أصعدة مرتبطة ببعضها البعض من بينها انعدام الأمن الغذائي، وعدم الاستقرار السياسي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية. وبالنظر إلى هذه التحديات والآثار المترتبة عليها، تصبح منطقة الساحل في دائرة الضوء. وتحدد أكثر من 20 استراتيجية تتناول سبل استجابة المجتمع الدولي للوضع في منطقة الساحل.

يعقد الملتقي بمدينة أسوان من السبت إلي الاثنين المقبل، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.

زر الذهاب إلى الأعلى