قال الطيار محمد منار، وزير الطيران المدني، إن الوزارة تعمل على ربط مصر بكافة دول القارة الأفريقية وفتح مسارات جديدة مع كافة دول القارة، مشيرًا إلى توقيع العديد من الشراكات خلال الفترة الماضية مع عدد من الدول الأفريقية.
جاء ذلك خلال مشاركته فى جلسة “سعى إفريقيا لدور أكبر فى الأسواق العالمية”، والتى يشارك فيها كذلك، نيفين جامع – وزيرة التجارة والصناعة وEmmanuel EsmelEssis وزير الترويج للاستثمار وتنمية القطاع الخاص – كوت ديفوار، والدكتور GodiusKahyarara السكرتير الدائم للاستثمار بمكتب رئيس وزراء تنزانيا، والدكتور AntónioHenriques da Silva رئيس مجلس إدارة وكالة أنجولا للاستثمار الخاص والترويج للصادرات (AIPEX.
وأضاف منار أن أفريقيا تتمتع بموارد طبيعية وعديدة تساعد على تنوع مجالات الاستثمار، متابعا: “نعمل على إطلاق المبادرات المشتركة لحل المعوقات فى مجال الطيران، ورغم وجود بعض المعوقات كالبيروقراطية أو المعوقات الاقتصادية لكننا مستمرون فى مواجهتها، وتأهيل وتدريب العنصر البشرى خلال الفترة المقبلة”.
وتم خلال الجلسة مناقشة زيادة الإنتاج المحلى لإفريقيا .. فرص كبيرة للتعاون الإقليمى فى مجالات الزراعة والصناعة، وكيف يمكن للمنتجات الزراعية والصناعية الأفريقية الوصول إلى الأسواق العالمية فى ظل تباطؤ معدلات التجارة العالمية، ودعم الشحن الجوى فى أفريقيا كوسيلة لتعزيز التجارة المتبادلة وسلاسل التوريد والصادرات.
وانطلقت منذ أمس فعاليات الدورة الأولى لمنتدى رؤساء هيئات ترويج الاستثمار الأفريقية بمدينة شرم الشيخ، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء، وبمشاركة وزراء الاستثمار، ورؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية يمثلون 33 دولة افريقية، وعدد من ممثلى التكتلات والمؤسسات الاقتصادية الدولية والإفريقية والأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ورئيس منظمة WAIPA، ومفوض البنية التحتية والطاقة فى الاتحاد الأفريقي، وممثل عن بنك التنمية الأفريقي، وممثل عن بنك التصدير والاستيراد الإفريقي، وعدد كبار رجال الأعمال المصريين.
وتشهد أعمال المنتدى مجموعة من الجلسات التى تناقش ملفات تتعلق بتعزيز التعاون فى مجال الأعمال سواء على المستوى الحكومى أو القطاع الخاص، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص فى القارة السمراء، ودور الحكومات والشركاء الإقليميين، والاستثمار فى مشروعات البنية التحتية إقليميا كوسيلة لمزيد من الربط بين دول القارة وتحسين مستوى التنافسية، كما ستتناول الجلسات أيضا سعى الدول الإفريقية للعب دور أكبر فى الأسواق العالمية، وتشجيع الاستثمارات الإفريقية البينية، وحجم الاستثمارات المصرية فى القارة الإفريقية.
كما تناقش الجلسات سبل التخلص من الفجوة التمويلية التى تعيق أهداف خطة تنمية إفريقيا 2063 ودور برامج الإصلاح الاقتصادى فى تعزيز قدرة البلدان الأفريقية على الصمود فى مواجهة التحديات العالمية والحد من التوابع السلبية لجائحة كورونا، وعرض أهم إنجازات وتجارب الدول الإفريقية فى تنفيذ مشاريع البنية التحتية الإقليمية كوسيلة لربط إفريقيا وتحسين قدراتها التنافسية العالمية، وفرص التعاون الإقليمى فى مجالات الزراعة والصناعة بين دول القارة، وفرص الوصول إلى الأسواق العالمية، إلى جانب لقاءات عمل مشتركة بين رجال الأعمال المصريين والأفارقة.
وتشهد أعمال المنتدى توقيع عددا من مذكرات التفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار ونظرائها من وكالات ترويج الاستثمار، بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية وتطوير التعاون المتبادل بين مصر وأشقائها من الدول الأفريقية.
ويأتى استضافة مصر للمنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار فى إفريقيا مُكملاً لجهود الدولة المصرية لتحقيق التكامل الاقتصادى بين دول القارة، وسيمثل ركناً أساسياً فى خطة تعزيز التعاون الفنى والاستثماري بين هيئات الاستثمار الأفريقية، وتبادل الخبرات والرؤى لتنمية وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وتبادل البيانات والمعلومات حول مناخ الاستثمار والحوافز المُقدمة للمستثمرين، لتحقيق واحد من أهم بنود أجندة الإتحاد الأفريقي 2063، وهو زيادة التركيز على الاستثمار البيني الإقليمي كوسيلة لتسريع النمو.