قال عضو البرلمان البريطانى جوناثان لورد، إن لقاءهم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء أمس الخميس، فى لندن، تطرق إلى جماعة الإخوان، مضيفا: “تحدثنا عن هذا الموضوع وتحدث الرئيس السيسى بحكمة شديدة”. وأضاف “لورد”، فى تصريحات لمحررى رؤساء الجمهورية عقب اللقاء فى لندن، أن الرئيس السيسى قال: “أنا مسلم لكن فى النهاية كلنا مصريون وأنا أسعى لخلق دولة مصرية قوية تنعم بالرخاء ومهما كانت ديانتك أو اعتقادك فهذا لا يهم فنحن نسعى لتأسيس دولة مدنية يكون فيها كل المواطنين سواسية وتخلق مستقبلا جيدا لجميع المواطنين”.
وتابع عضو البرلمان البريطانى: “ومن وجهة نظرى فإن هناك مسلمين جيدين لكن هؤلاء الذين يريدون استخدام الإسلام لفرض دين واحد على الجميع ولا يسمحون بالمعتقدات الأخرى فى التواجد أو باقى المواطنين بالمشاركة فى العملية السياسية بل يريدون فرض مايسمونه الدولة الإسلامية فهؤلاء هم أعداء الديمقراطية والرخاء”.
وأعرب عن اعتقاده بأن البرلمانيين البريطانيين يفهون جيدا الفرق بين المسلمين الجيدين وبين من يريدون فرض مايسمى بـ”الدولة الإسلامية” والإرهاب.
وأشار “لورد”، إلى أن الرئيس السيسى عرض عددا من القضايا وتطورات الأوضاع فى مصر والعالم وكانت هناك فرص لتوجيه أسئلة وعرض وجهات النظر حول هذه القضايا، مشيرا إلى أن أعضاء من مجلسى اللوردات والعموم يحضرون اللقاء وكان لديهم انطباع جيد جدا عن الطريقة التى يقود بها الرئيس السيسى بلاده نحو الاستقرار ورؤيته لقضايا مثل التعليم وتحقيق التنمية والرخاء فى مصر .
وأضاف أن أعضاء البرلمان يعتقدون أن مصر حليف حيوى مهم لبريطانيا فى الحرب على الإرهاب ليس فقط فى الشرق الأوسط، بل فى أى مكان آخر يتواجد فيه، وتابع:” نحن نتطلع إلى زيادة التعاون وثيق الصلة بين البلدين فى الجانب الاقتصادى” .
وحول القضايا التى أثارها أعضاء البرلمان خلال اللقاء، قال لورد:”تناولنا عددا كبيرا من القضايا وتساءل أعضاء البرلمان عن التحديات التى تواجه مصر وعن خطة الرئيس السيسى للمستقبل كما تطرقنا إلى بعض المشاكل فى الشرق الأوسط خاصة فى سوريا وليبيا والخطر الكبير الذى يهدد المنطقة من الإرهاب ليس فقط من تنظيم داعش ولكن من تنظيمات أخرى مثل القاعدة وبوكو حرام .” وأشار إلى أن الرئيس السيسى أكد أن الإرهاب موجود فى أكثر من مكان فى العالم وليس فقط فى منطقة الشرق الأوسط ويهدد تلك المناطق وأنه يجب مواجهة الإرهاب أينما وجد، كما أكد الرئيس السيسى أن مصر ستعمل على مواجهة الإرهاب ليس فقط على حدودها ولكن فى منطقة الشرق الأوسط وستكون شريكا للعالم لمكافحة الإرهاب أينما وجد .
وأشار “لورد” إلى أن كلا الطرفين أكدا أنه لابد أن يكون البلدان شريكين فى الحرب على الإرهاب.
وأضاف: “أننا كأعضاء فى البرلمان نعتقد أن مصر شريك مهم وحيوى فى هذه الحرب على الإرهاب..نحن متأثرون بالدور الذى قام به الرئيس السيسى لإنقاذ مصر من كثير من المشاكل التى كانت تواجه البلاد فى عام 2013 وإعادة الاستقرار فى البلاد وأيضا إعادة بعض الديمقراطية بالتدريج وهذا يجب أن يتم متابعته بحذر شديد فى السنوات المقبلة لكننى أعتقد أن مستقبل مصر سيكون جيدا جدا”. واختتم عضو البرلمان البريطانى تصريحاته قائلاً:”نحن متأثرون بحجم التطور الذى تشهده مصر والمشروعات القومية الجديدة منها قناة السويس الجديدة التى تم افتتاحها مؤخرا.. ونحن مبهورون بهذا الانجاز الذى تم فى وقت قصير جدا والذى يعطى مؤشراً حول رؤية الرئيس السيسى فى مصر خلال السنوات القادمة وأن مستقبلها سيكون أكثر إشراقا”.