وصف رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، اليوم الخميس، استغلال اليابان لما يعرف “بنساء المتعة” خلال الحرب العالمية الثانية بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، وذلك فى أقوى تصريحاته بشأن القضية حتى الآن مما دفع طوكيو للاحتجاج سريعا.
وقال مون فى خطاب ألقاه في يوم عطلة وطنية لإحياء ذكرى المقاومة الكورية للاحتلال اليابانى، وهو أول خطاب له بهذه المناسبة منذ توليه الرئاسة العام الماضى، إن اليابان ليست فى موقف يؤهلها لإعلان تسوية القضية.
وأضاف مون “لحل قضية نساء المتعة يجب ألا تقول حكومة اليابان، وهى الجانى، إن القضية أغلقت”.
وتابع قائلا “قضية جريمة ضد الإنسانية ارتكبت فى زمن الحرب لا يمكن إغلاقها بكلمة. الحل الحقيقى لتاريخ مؤسف هو تذكره واستخلاص العبر منه”، ودفعت تصريحاته اليابان للرد سريعا.
ووصف يوشيهيدى سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء تصريحات مون بأنها “مؤسفة للغاية”، ودعا سوجا أيضا، خلال إفادة دورية، إلى التعاون بين كوريا الجنوبية واليابان للتصدى للتهديد الذي تمثله كوريا الشمالية.
كانت اليابان اعتذرت لنساء المتعة، وهن نساء أغلبهن كوريات أجبرن على العمل في بيوت دعارة تابعة للجيش اليابانى خلال الحرب العالمية الثانية، وقدمت مليار ين (9.4 مليون دولار) لمساعدتهن وذلك بموجب اتفاق أبرم فى 2015 مع رئيسة كوريا الجنوبية السابقة، ولكن سول بدأت تسعى فى الآونة الأخيرة لإعادة النظر في القضية.
وقال سوجا “هذه التفاصيل وافقت عليها كوريا الجنوبية واليابان ونعتقد أن (التصريحات) غير مقبولة ومؤسفة للغاية”.