طور الباحثون تقنية جديدة تشبه الأشعة المقطعية التي يمكنها اكتشاف شكل الجزيئات العضوية الصغيرة بسرعة وسهولة، والتي تقترض عناصر تقنية الأشعة السينية ولكنها لا تتطلب البلورات الكبيرة.
ويستخدم العلماء الأشعة السينية عند تحديد المكونات الكيميائية لتطوير العقاقير، ولكن تلك العملية تتم ببطء لأنها تحتاج إلى بلورات نقية كبيرة، حيث تستغرق أسابيع أو حتى سنوات لإنتاج المواد، وهو ما يمكن اختصاره اليوم إلى دقائق معدودة بفضل التقنية الجديدة.
وتعتمد التقنية الجديدة على حيود الإلكترون، الذي يُرسل الحزم من خلال البلورة الشبيهة بالورق لتحديد بنيته مثلما تفعل مع الأشعة السينية، وبالرغم من أن هذه التقنية استخدمت في السابق لدراسة البروتينات، إلا أن فريق الباحثين اكتشف أنه يمكن أن يعمل جيدًا مع الجزيئات العضوية الصغيرة.
ويُمكن للتقنية الجديدة أن تُسرِّع كثيرًا اكتشافات المخدرات وتؤدي إلى أدوية أكثر فعالية، كما يمكن أن تساعد مختبرات الجريمة على تحديد السلالات المخدرة، أو التقاط تقنيات المنشطات التي قد لا تظهر بالتحاليل العادية.