أعلن محافظ البنك المركزى اللبنانى رياض سلامة، أنه سيتم التحقيق فى تقارير حول قيام مسؤولين وأصحاب مصارف بتحويلات مالية إلى الخارج العام الحالى فى الوقت الذى تفرض فيه البنوك قيوداً مشددة على حركة الأموال. ويأتى ذلك بعدما أثار سلامة جدلاً بشأن الليرة اللبنانية، بعد رده على سؤال عما سيصبح عليه سعر صرف الدولار الأمريكى فى السوق السوداء قائلاً إنه لا أحد يعرف ما ستؤول إليه الأمور فى بلد ظهرت فيه خلال الصيف، وللمرة الأولى منذ أكثر من عقدين سوق موازية يرتفع فيها سعر صرف الدولار تدريجياً.
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التى انتهت فى 1990، ما يهدد المواطنين في وظائفهم ولقمة عيشهم تزامناً مع أزمة سيولة حادة تفاقمت مع شح الدولار ومع ارتفاع مستمر فى أسعار المواد الأساسية.
ويتهم متظاهرون فى الحراك الشعبى ضد الطبقة السياسية المستمرة منذ أكثر من شهرين المصارف بتحويل مبالغ مالية ضخمة لمسؤولين ومتمولين إلى الخارج، فى الوقت الذى تفرض فيه إجراءات مشددة على المودعين فى لبنان.
وقال سلامة، إثر اجتماع مع لجنة المال والموازنة النيابية “سنقوم بكل ما يمنحه لنا القانون لنتحقق من كل التحويلات التى حدثت فى عام 2019 إلى الخارج وإذا كانت هناك أموال مشبوهة”.
وفي وقت لا يزال سعر الصرف الرسمى مثبتاً منذ أكثر من عقدين على 1507 مقابل الدولار، قد تخطى فى السوق الموازية، التى ظهرت للمرة الأولى خلال الصيف، 2000 ليرة، مع توقعات بانخفاض أكبر في قيمة الليرة بعد انتهاء فترة الأعياد.