سلطت صحيفتا “الاتحاد” و”الوطن” الإماراتيتان اليوم الأربعاء، الضوء على اللقاء الأخوى الخاص بين قادة مصر والإمارات والبحرين والأردن فى مدينة العلمين.
فقالت صحيفة “الاتحاد” وتحت عنوان “لقاء العلمين..تشاور وتنسيق” إن تحقيق تطلعات شعوب المنطقة للاستقرار والتقدم والازدهار، شكل محور اللقاء الأخوي الخاص، والذى جمع قادة الإمارات ومصر والبحرين والأردن الذين أكدوا حرصهم على استمرار التشاور والتنسيق بما يخدم وحدة الصف العربي، وترسيخ الأمن والسلم الدوليين، وسعيهم الدؤوب نحو تعزيز فرص السلام والتنمية في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن لقاء العلمين يؤكد على أهمية استثمار الفرص المتاحة لتوسيع أوجه الشراكة بين الدول الشقيقة، والعمل سوياً لتعزيز التعاون القائم على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والتنسيق تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية وتعظيم القواسم الإنسانية المشتركة مع دول العالم.
وأشارت إلى أن هناك رؤى مشتركة بين الدول الشقيقة حيال قضايا المنطقة والعالم، مؤكدة أهمية الحوار والدبلوماسية لحل النزاعات، وضرورة إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وعلى المستوى الدولي، ودعم الجهود لإيجاد الحلول للتحديات العالمية المشتركة، كما تحرص على توسيع آفاق التعاون إلى مستويات أرحب؛ بما يصب في تعزيز العمل العربي المشترك وتطلع الشعوب نحو مستقبل أفضل.
بدورها، قالت صحيفة “الوطن” تحت عنوان” لقاء العلمين وحتمية التضامن العربي” إن مشاركة الإمارات تعكس حرصها على دعم كافة التوجهات والجهود العربية الفاعلة والقائمة على التنسيق المشترك، وهو ما أكده رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد قائلا ” سعدت بمشاركة إخواني القادة في لقاء العلمين التشاوري الأخوي، وإن دولة الإمارات ماضية في التنسيق الفاعل مع الأشقاء لتعزيز العمل العربي المشترك ودعم الجهود المخلصة لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة”.
وأضافت “الوطن” أن الشأن العربي يمثل أولوية راسخة للإمارات انطلاقا من الثوابت الأخوية التي تعكسها مواقف الدولة دائما، وتؤكد أهمية التضامن العربي والعمل الجماعي في كل ما يواكب تطلعات الشعوب للتنمية والاستقرار، وأهمية التنسيق المشترك للتعامل مع التحديات المتعاظمة على المستويات كافة، وهو نهج راسخ في سياسة الدولة لخير أشقائها وتحرص على أن تكون سباقة في كل عمل مشترك لتعزيز التنسيق والتفاهم والتعاون.
وأكدت الصحيفة أن “لقاء العلمين” يكتسب أهمية مضاعفة كونه يأتي في وقت يشهد فيه العالم الكثير من التحديات، التي يتجاوز تأثيرها وتداعياتها حدود المناطق التي توجد بها، إذ جدد الزعماء المواقف الحكيمة من خلال تأكيد أهمية السلام والاستقرار والتعاون انطلاقاً من الثوابت الراسخة، في سياسة الدول الأربع الشقيقة الداعمة للتضامن العربي الواجب والتعامل مع كافة القضايا والمستجدات بحكمة ودبلوماسية ،وإنجاز حلول سياسية للأزمات فضلاً عن كون اللقاء الأخوي يأتي قبل القمة العربية المرتقبة في الجزائر مطلع نوفمبر المقبل والآمال المعلقة عليها لتعزيز الشراكة والتكامل العربيين.
وبينت أن “التضامن العربي” ضرورة استراتيجية في عالم يموج بالأزمات والتحديات وأن المنطقة العربية بحكم أنها في قلب العالم، فهي من الأكثر تأثراً ولذلك فإن كل تجمع عربي على غرار “لقاء العلمين” يشكل نواة فاعلة لتكون منطلقاً نحو توسع التحالف والتعاون والتفاهم .
وشددت الصحيفة على أهمية التنسيق العربي الذي يشكل حصناً للجميع في مواجهة أي مخاطر محتملة ولمنع التدخل في الشؤون العربية، وحماية الأمن القومي انطلاقاً من رؤية هادفة تغلب جهود الاستقرار، وتشكل بوصلة لتحقيق أهداف الدول المؤمنة بأهمية وحتمية وحدة الصف العربي، ومشاورات العلمين تؤكد اليقظة التامة بحجم التطورات ورسالة أمل وطمأنة لجميع الشعوب العربية باستراتيجية يحرص عليها قادة شجعان بعزيمة لا تلين لكل ما فيه خير أمتهم.