أكدت كانداس بوتنام مديرة مكتب شئون مصر بالخارجية الأمريكية أن مصر بلا شك بدأت تعود إلى وضعها الطبيعى وذلك بعد أربع سنوات من الاضطرابات السياسية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تريد مصر أن تنتصر فى حربها ضد الإرهاب.
وأضافت المسئولة الأمريكية خلال المؤتمر السنوى الثالث الذى نظمه معهد الشرق الأوسط فى واشنطن حول مصر أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التحديات الأمنية التى تواجه مصر، مشيرة إلى أن الأمر سيستغرق وقتا غير أن مصر لديها القدرة على المواجهة.
وحول استئناف المساعدات العسكرية لمصر فى شهر مارس الماضى، أوضحت أن قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان واضحا إذ أن الأولويات الأمنية تتطلب مساندة مصر فى محاربة الإرهاب فى سيناء وفى الوصول إلى مراقبة أفضل لحدودها لاحتواء الإرهاب من ناحية ليبيا.
وأضافت أن الولايات المتحدة تعمل مع المصريين للاستجابة إلى مطالب السلطات فى مصر، مشيرة إلى قرار الولايات المتحدة ببيع معدات مراقبة متطورة لتأمين حدودها وعربات مدرعة وطائرات الأباتشى وتوفير التدريب على مختلف المستويات من أجل تحسين قدرات المواجهة للعناصر الإرهابية فى سيناء.
وأعربت بوتنام فى نفس السياق عن اعتقادها بأن مصر تمثل القوة المعتدلة فى منطقة الشرق الأوسط قائلة “إن مصر بها أكبر تعداد سكانى فى المنطقة.. كما أنها لديها قناة السويس التى تتحكم فى جزء كبير من الملاحة الدولية بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجى بين أكثر من قارة ويوجد فى مصر الأزهر ومؤسسات دينية أخرى تستطيع أن تؤثر على باقى دول المنطقة، قائلة “لا يستطيع أحد تصور الشرق الأوسط بدون مصر”.
وكان قد شارك فى مؤتمر معهد الشرق الأوسط عدد من الباحثين والأكاديميين الأمريكيين والمصريين من بينهم جريجورى افتاندليان البحث بمركز الشرق الأوسط بجامعة مساشوسيتس وعبد المنعم سعيد مدير المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية وهبه الجزار الخبيرة بالبنك الدولى وجميلة اسماعيل العضو بحزب الدستور.
