اتهم كلود جوزيف، الذي شغل سابقا منصب رئيس الحكومة ووزير الخارجية في هايتي، رئيس الوزراء الحالي أرييل هنري بعرقلة التحقيق في اغتيال الرئيس جوفينيل مويس.
ونقل موقع Haiti Libre، عنه القول: “التحقيق في اغتيال الرئيس جوفينيل مويس يتسم بطابع دولي، تشارك فيه حاليا عدة دول في المنطقة. لذلك طلبنا من الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماغرو التصدي لعرقلة التحقيق المنهجي من قبل رئيس الوزراء الحالي أرييل هنري”.
من جانبها، وصفت سلطات هايتي، تصرفات جوزيف بأنها محاولة لتحقيق أهداف السياسية، من خلال زعزعة استقرار البلاد.
وجاء في رسالة وزير الخارجية الهايتي جان فيكتور جينوس إلى الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو: “علمت حكومة هايتي لتوها أنكم استقبلتم مجموعة من الأشخاص في مقر منظمة الدول الأمريكية الذين، بحجة دفع التحقيق الجاري قدما، يحاولون استخدامكم لزعزعة استقرار هايتي لأغراض سياسية خاصة بهم”.
اغتيال رئيس هايتي
وكان مسؤول أمريكي في هيئة إنفاذ القانون، قال إن سلطات بلاده ألقت القبض على كولومبي للاشتباه بضلوعه في اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس.
وأضاف المسؤول، أن الرجل سيمثل في جلسة تمهيدية أمام محكمة.
والمشتبه به، ويدعى ماريو بالاثيوس، عضو سابق في جيش كولومبيا، وتقول السلطات في هايتي إنه كان ضمن مجموعة من المرتزقة التي اغتالت مويس، في يوليو.
وذكر المصدر طالبًا ألا ينشر اسمه، أن الظهور الأول لبالاثيوس سيكون أمام المحكمة الاتحادية في ميامي.
وكانت صحيفة ”ميامي هيرالد“ أول وسيلة إعلام تنشر خبر إلقاء القبض على بالاثيوس.
وقال اثنان مطلعان على القضية: إن ”بالاثيوس“ أُلقي القبض عليه في بنما، بينما كان قيد الترحيل من جامايكا إلى كولومبيا.
القتل الوحشي لرئيس الدولة
وألقت السلطات في هايتي القبض على نحو 45 شخصًا لصلتهم بالقتل الوحشي لرئيس الدولة والذي تسبب بفراغ سياسي بها، لكنها لم توجّه الاتهام إلى أي منهم إلى الآن.
ويقول منتقدون في هايتي إن العمل في التحقيق بمقتل مويس بطيء وسط جو من ترهيب وتخويف الشهود.
وكان مكتب رئيس وزراء هايتي، أرييل هنري، في بيان: إن مسلحين حاولوا اغتياله خلال حفل بمناسبة ذكرى استقلال البلاد، يوم السبت.
وأضاف أن ”قطّاع طرق وإرهابيين“ حاولوا قتل رئيس الوزراء بالرصاص في كنيسة في مدينة جوناييف شمال البلاد أثناء مراسم إحياء الذكرى الـ 218 لاستقلال البلاد.
وأظهرت لقطات مصورة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي هنري ومساعديه يهرعون صوب سياراتهم، بينما فتحت مجموعة مسلحة النار خارج الكنيسة في جوناييف.