قالت منظمة (هيومان رايتس ووتش) المعنية بحقوق الإنسان إن الشركات التجارية العاملة فى المستوطنات الإسرائيلية الواقعة فى الضفة الغربية المحتلة تسهم فى إدامة “نظام غير قانونى وظالم بشكل أساسي” ينتهك حقوق الفلسطينيين، وتساعد إسرائيل فى “نهب” موارد الفلسطينيين. وطالبت المنظمة الأمريكية – فى تقرير اليوم /الثلاثاء/، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) – هذه الشركات بإيقاف كل نشاطاتها فى المستوطنات، مشيرة إلى السياسات التى تتبعها إسرائيل فى الضفة الغربية المحتلة، منها الإسناد الذى توفره الحكومة الإسرائيلية للمستوطنات و”المصادرة غير القانونية” لأراضى الفلسطينيين و”حرمان سكان الأرض الأصليين من حقوقهم”.
من جانبه، قال أرفيند غانيسان مدير قسم الأعمال التجارية وحقوق الإنسان فى (هيومان رايتس ووتش) “إن الشركات العاملة فى المستوطنات تسهم – لا محالة – فى السياسات الإسرائيلية التى تسلب الفلسطينيين وتميز ضدهم بشكل غاشم، مع الاستفادة من نهب إسرائيل للأراضى والموارد الفلسطينية الأخرى”.
وأشار إلى أن “السبيل الوحيد لكى تحترم الشركات ما عليها من التزامات حقوقية هو أن تكف عن العمل فى المستوطنات الإسرائيلية ومعها”.
من جانبها دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولى إلى دعم مبادرة الرئيس الفلسطينى محمود عباس “أبومازن” لعقد مؤتمر دولى لتحقيق السلام فى فلسطين، ومن ثم تحقيق السلام والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
جاء ذلك فى بيان للخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تلقى موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله نسخة منه، تعليقا على تصريحات سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى إسرائيل دان شابيرو، التى انتقد فيها سياسة إسرائيل الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وطالبت الوزارة الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة الضغوط اللازمة على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن هذه السياسة التى انتقدها السفير شابيرو .. مؤكدة أنه آن الأوان للمجتمع الدولى كافة أن يتحرك بشكل سريع وقبل فوات الأوان لوقف عمليات الاستيطان والاتفاق على آلية دولية ملزمة لحماية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام عبر المفاوضات.
كما أكدت الوزارة أن السفير شابيرو وضع يده على عدد من النقاط الصحيحة التى لطالما حذرت منها القيادة الفلسطينية ووزارة الخارجية وشرحت مخاطرها على عملية السلام والمفاوضات وتداعياتها على حل الدولتين.
كان السفير الأمريكى لدى إسرائيل قد قال إنه “يبدو أحيانا أن لدى إسرائيل معيار مزدوج لتطبيق القانون فى الضفة الغربية، واحد للفلسطينيين وآخر لليهود” .. مشددا على تمسك بلاده بحل الدولتين، وعلى ضرورة العثور على سبل للحفاظ على حل الدولتين، ومضيفا أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق والعجز إزاء السياسة الاستيطانية الإسرائيلية التى تثير تساؤلات بشأن نوايا إسرائيل.