أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط ، أن وزراء الخارجية العرب أكدوا أن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أبو الغيط في ختام الدورة الـ 152 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري مع وزير الخارجية العراقي محمد على الحكيم رئيس الدورة.
وقال أبو الغيط إن تطورا هاما للغاية في الاجتماع هو قيام السيد وزير الخارجية المصري بإحاطة المجلس الوزاري بنتائج المفاوضات المصرية الإثيوبية حول سد النهضة.
وأضاف أن الوزير طرح الصورة ، وأشار للصعوبات التي تواجه هذا الموضوع .
وأوضح أنه على الجانب الآخر، استمع الوزراء العرب بأكبر قدر من الاهتمام لهذه الإحاطة وتحدثوا عن أن الأمن المائي المصري هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
وقال إنه في أغلب مداخلاتهم عبروا عن تضامنهم الكامل مع مصر والسودان في حماية أمنهما المائي ، والترحيب بجهد مصر المستمر للتوصل لتوافق يحقق المصالح المشتركة لمصر والسودان وإثيوبيا أيضا.
وأضاف “أيدوا الرؤية المصرية التي تتطلع لتكثيف المفاوضات الثلاثية وفقا لإطار زمني مقبول للتوصل لاتفاق ملزم قانونا يراعي مصالح الأطراف الثلاثة .
وقال إن الوزراء عبروا عن أملهم أن تتبنى الأطراف المتشاورة والمتفاوضة بأكبر قدر من المصداقية في علاقتها بعضها البعض ، وأضاف إنها المرة الأولى التي أشهد فيها هذه الإحاطة المصرية للدول العربية.
وتابع أنه منذ عام مضى كان هناك مؤتمر للمياه تحدثت فيه كأمين عام للجامعة العربية وأكدت أن الأمن القومي العربي في موضوع المياه يأخذ في حسبانه أمن كافة الأطراف العربية في كل الأنهار وليس نهر النيل فقط.
وقال أبو الغيط، إن الوزير سامح شكري عبر عن النوايا المصرية الصادقة للتوصل لتفاهم مع إثيوبيا ، إلا أن الوزير قال إن مصر لاحظت في الفترة الأخيرة تشددا في الموقف الإثيوبي وبعض المرواغات وأن الوضع ليس مريحا ، ومن هنا جاء رد الفعل العربي المساند لمصر، مشيرا إلى أن الموقف العربي جاء قويا للغاية في تأييد المطالب المصرية السودانية .