أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، محاولة تفجير كنيسة “العذراء وأبو سيفين” بمدينة نصر شرق القاهرة، حيث أسفرت عن استشهاد خبير المفرقعات الرائد “مصطفى عبيد” وإصابة اثنين من أمناء الشرطة.
وأوضح المرصد، أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء عمل إجرامي يخالف الشريعة الإسلامية، ويناقض مبادئ الإسلام جميعًا وتعاليم الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها، مؤكدًا على حرمة التعرض لدور العبادة أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها؛ لأن هذا لا يتناسب مع تعاليم الدين الإسلامي السمح الذي يدعو إلى حفظ النفس بحرمة التعدي عليها.
وذكر بيان المرصد أن العناصر الإرهابية حاولت تنفيذ هذا العمل الإجرامي عبر عبوات ناسفة وضعت بداخل حقيبة بالقرب من الكنيسة، إلا أن أحد الشيوخ لاحظ وجود حركة غريبة بالقرب منها مما دعاه للاقتراب وتحذير المواطنين من عدم الاقتراب من الكنيسة إلى أن وصل خبراء المفرقعات، وأثناء إبطال مفعول العبوات انفجرت إحداها في الرائد “مصطفى عبيد” فارتقى شهيدًا للواجب، ونجحت القوات في إبطال باقي العبوات الأخرى وإجراء تمشيط واسع للمنطقة.
وأشار البيان إلى أن الإرهاب والعنف غير مرتبطين بدين معين، وأن هذه الأعمال الهدف منها هو النيل من وحدة الشعب المصري عبر زعزعة استقراره ونشر الفتن بين المواطنين، فالإرهاب آفة ضد الإنسانية لا تسعى إلا للخراب والدمار.
وأكد المرصد على تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب الذي يسعى إلى الخراب والفساد، داعيًا جموع الشعب إلى التكاتف صفًّا واحدًا من أجل الصمود أمام محاولات نشر الفوضى والفتن داخل مصر.