أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية زيادة نسب التصنيع المحلى والقيمة المضافة من خلال التعاون مع كبريات الشركات العالمية، موضحا أن زيارة شركة فوكسكون لمصر والهيئة العربية للتصنيع، تعد شهادة نجاح لخطوات الإصلاح الاقتصادى والنمو الذى تشهده مصر حاليا، نظرا لما تتمتع به الشركة من مكانة دولية، إذ تعد أكبر شركة عالمية فى مجال الصناعات الإلكترونية.
وذكر المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن زيارة “فوكسكون” خطوة كبرى نحو تعميق التصنيع المحلى فى مجال الإلكترونيات، خاصة أنهم يتطلعون لإيجاد فرص تعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، التى تمتلك قدرات تؤهلها لأن تصبح أحد أهم الصروح الصناعية فى منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، أشاد وفد شركة فوكسكون تكنولوجى بمكانة مصر العالمية وأهمية السوق المصرية، مستعرضا خبرات الشركة فى عدد من المجالات التكنولوجية، ومنها التصنيع الإلكترونى، إضافة لخبراتها العالمية فى مجال تطوير العملية التعليمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من شركة فوكسكون الصينية العالمية للهيئة العربية للتصنيع، فى إطار الجهود المبذولة من الحكومة لدعم الشركات العالمية الراغبة فى التواجد والاستثمار فى مصر، فى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادى، وقد تناول اللقاء التعرف على الإمكانيات التكنولوجية بالهيئة العربية للتصنيع، وبحث التعاون المستقبلى خاصة فى مجال تطوير تكنولوجيا المعلومات؛ وذلك فى إطار استراتيجية تمكين التصنيع المحلى للصناعات الإلكترونية.
يذكر أن شركة “فوكسكون تكنولوجى” متعددة الجنسيات، وتعد أكبر شركة تنتج المكونات الإلكترونية فى العالم، وتصنع هذه المكونات لصالح شركات عالمية كبرى فى مجالات الإلكترونيات والهواتف المحمولة.
وشدد الفريق عبد العزيز سيف الدين، خلال اللقاء، على أهمية تضافر جهود كل الجهات الصناعية المصرية لتحقيق استراتيجية الدولة لزيادة نسب المكون المحلى فى كل المجالات، مؤكدا دور الهيئة فى المشاركة فى كل خطط التنمية الشاملة، كما ذكر وزير الاتصالات أمثلة لنجاح التصنيع المحلى للإلكترونيات، منها باكورة إنتاج أول هاتف محمول مصرى يتمتع بكل معايير الجودة العالمية.
وعقب مشاهدة وفد الشركة العالمية لخطوط الإنتاج فى مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع، أبدي مسؤولو “فوكسكون” إعجابهم بالإمكانيات المتطورة فى خطوط إنتاج الهيئة، التى تضاهى مثيلاتها العالمية فى الجودة ومعايير الرقابة، فضلا عن كفاءة ومهارة الإمكانيات البشرية.