أعلنت هيئتا الأركان الروسية والسورية، اليوم الأربعاء مقتل أكثر من 150 مدنيا في إدلب الشهر الماضى جراء قصف المسلحين، وأن عمليات الجيش السورى كانت ردا على استفزازات المسلحين، وقالت هيئتا الأركان الروسية والسورية – في بيان مشترك، أوردته قناة (روسيا اليوم)، – إن “الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل الإرهابية دفعت الجيش السورى إلى القيام بعمليات بهدف ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة”.
وأوضح البيان أن نشاط “هيئة تحرير الشام” والفصائل التابعة لها أفشل الجهود، التي تبذلها روسيا وسوريا، والتي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في إدلب، كما أدى قصف المسلحين إلى مقتل أكثر 150 مدنيا خلال شهر يناير الماضي.
وأضاف أن الفصائل المسلحة زرعت ألغام الطرق وأغلقت الممرات، التي خصصتها روسيا وسوريا لخروج المدنيين من أجل منع خروجهم.
وأشار إلى أنه “أثناء تراجع الإرهابيين، عثر الجيش السوري على معدات وذخائر كانت بحوزة الإرهابيين من صنع دول غربية، ما يشير إلى استمرار دعم المقاتلين من الخارج”.
وكان دبلوماسى روسى رفيع المستوى، أعلن أن موسكو لا يمكنها الوقوف مكتوفة اليدين أمام ما يحدث فى “مرجل إدلب”، حيث يقصف المسلحون يوميا مواقع الجيش السورى.
وقال مدير قسم المنظمات الدولية بالخارجية الروسية، بيوتر إيليتشوف – حسبما أفادت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية أمس الثلاثاء، إن احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، كانت من ضمن بنود المذكرة حول إنشاء منطقة خفض التصعيد فى إدلب، كما نصت المذكرة أيضا على أن الاتفاقية حول منطقة إدلب مؤقتة.
وتابع إيليتشوف: “كانت هناك (فى المذكرة) أيضا تفاصيل بالغة الأهمية، تعهدت تركيا بموجبها فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين وإقامة منطقة منزوعة السلاح وحرية المرور عبر طريقى M4 وM5 الدوليين، لكن لم يتم تنفيذ شىء من ذلك خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية”.