أشارت صحيفة (جورزاليم بوست) الإسرائيلية – الناطقة بالإنجليزية – إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يحدد حتى الآن موعداً للتصويت الوزاري للتصديق على معاهدة السلام مع الإمارات، لكن “نتنياهو” وعد وزير الخارجية “جابي أشكنازي” بإحالة الأمر إلى مجلس الوزراء للتوقيع عليه الثلاثاء الماضي، مشيرة في هذا الصدد لتصريحات المتحدث باسم وزير الخارجية الإسرائيلي الذي أكد خلالها أن موعد تصويت الوزارة للتصديق على معاهدة السلام بين (إسرائيل / الإمارات) ربما يكون على جدول الأعمال الأسبوع المُقبل، مضيفة أن المستشار القانوني لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “شلوميت بارنيا بارجو” أكد الأسبوع الماضي أن معاهدة السلام مع الإمارات لن تدخل حيز التنفيذ حتى يوافق عليها مجلس الوزراء، إذ يعتزم رئيس الحكومة “نتنياهو” أن يقترح على مجلس الوزراء عرضها على الكنيست.
كما ذكرت الصحيفة أن عضو الكنيست “يائير جولان” طلب أمس بالسماح للجنة الخارجية والدفاع بالكنيست بالاطلاع على الاتفاقات التي وقعها “نتانياهو” مع (الإمارات / البحرين)، وأضاف “جولان” – الذي عمل سابقاً كنائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي – أنه يجب مراجعة الاتفاقات لضمان احتفاظ إسرائيل بتفوقها العسكري النوعي في الصفقات.
و أوضحت الصحيفة أن “نتنياهو” وقع معاهدة سلام مع دولة الإمارات في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، فيما وقع إعلان تأييد سلام مع البحرين، وهو أمر غير ملزم بعرضه على الحكومة حتى يتم الاتفاق على معاهدة سلام كاملة، مشيرة إلى أنه لم يتم الاتفاق على معاهدة سلام مع البحرين حتى الآن بسبب ضيق الوقت.
فيما ذكرت الصحيفة أن المعاهدة المعروفة باسم “اتفاق إبراهيم للسلام” تنص على إقامة علاقات كاملة بين الإمارات وإسرائيل، على أن يتم التصديق عليها رسمياً بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية في البلدين، قبل أن تدخل حيز التنفيذ، وفي غضون ذلك، صرح مسئولون إماراتيون قائلين إنهم يأملون في أن يعمل السلام مع إسرائيل لصالحهم في محاولة شراء المقاتلات الحربية التي سعوا إليها منذ فترة طويلة، فيما صرح مسئولون أمريكيون قائلين إنهم يبحثون عن طرق لبيع الطائرات للإمارات، مع الحفاظ على نظام التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي.
و أوضحت الصحيفة أنه تم الإعلان عن نصوص الاتفاقات مع (الإمارات / البحرين) يوم الثلاثاء الماضي ولا تتضمن مبيعات أسلحة، مشيرة إلى أن بعض منتقدي “نتنياهو” اتهموه بالموافقة سراً على السماح للولايات المتحدة ببيع مقاتلات (F-35) وأسلحة متطورة أخرى إلى الإمارات، على الرغم من أن كلاً من نتنياهو والقيادة الإماراتية قد نفوا طرح مثل هذه المسائل خلال المفاوضات التي عٌقدت بينهما.