يوافق مثل هذا اليوم ذكرى وفاة الفنان طلعت زين، الذى ولد بالإسكندرية في 21 فبراير عام 1955، لأب وأم يعشقان الغناء، فتربى على عشق الموسيقى خاصة الغربية، لم يفوت حضور حفلات فرق كـ”بلاك كوتس، بتى شاه”، حتى بدأ حياته مع فرقة “الدريمرز” التى كونها طلاب الهندسة جامعة الإسكندرية، ثم مع فريق “بتى شاه” أشهر فرقة للأغانى الغريبة مع الفنانين عزت أبوعوف وعمر خيرت وهانى شنودة وعمر خورشيد، وغنى أول أغنية له العالمى جيمس براون.
حقق شهرة واسعة عام 1996 مع كليب “راجعين” للنجم عمرو دياب، وظهر الفنان الراحل فى مقدمة الكليب بعبارته الشهيرة “تعالى تعالى تعالى”، وساهمت نجومية عمرو دياب وقتها فى بزوغ نجم طلعت.
وترجم طلعت زين، أغنية إسبانية شهيرة فى العالم كرقصة اسمها “مكارينا”، وغناها بعد أن عربها الشاعر عادل عمر وحققت نجاحًا كبيرًا، واختاره الموسيقار عمر خيرت ليغنى مع المطربة أنغام أوبريت “100 سنة سينما” فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، كما أنتج ألبومًا غنائيًا باسم “تيك تاك”.
واشتهر زين بـ”آدم” فى دوره بفيلم “أفريكانو”، كما شارك فى التمثيل ببعض الأفلام السينمائية، منها “أنياب”، “لحم رخيص”، “جمال عبدالناصر”، “أحلام عمرنا”، وآخرها “الديلر”، فضلاً عن مسلسل “الحاوى” ومسرحية “شبورة”، شارك فيها ألمع النجوم أبرزهم أحمد السقا الذى وصفه بـ “أبو قلب طيب”.
وتوفى طلعت زين 14 أغسطس 2011، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة بعد رحلة ألم استمرت سنة ونصف مع مرض السرطان الذى أصاب جهازه التنفسي، حيث أجرى عملية جراحية بالرئة، بعد أن اكتشف الأطباء “خراج” فى الرئة، ما استدعى إجراء عملية تنظيف واستئصال للجزء التالف، ثم بدأ جلسات الكيماوى التى أدت إلى تغيير شكله.
قبل وفاته عاتب بشدة نقابتى الموسيقيين والمهن التمثيلية اللتين لم يهتما به على الإطلاق ولم يرفعا سماعة الهاتف للاتصال والاطمئنان عليه، فضلاً عن تحمله نفقات العلاج ولم يتقاض مليمًا واحدًا من النقابة سواء الموسيقية أو التمثيلية على الرغم من أنه عضو قديم فى النقابتين، وكانت آخر كلماته: أنا لا أتسول منهم لأن الحمد لله الحالة “مستورة” ولكن على الأقل كنت أتمنى التكرم بالسؤال عنى!.
حرص طلعت زين على حضور حفل تخرج ابنه سيف الدين من الجامعة البريطانية رغم مرضه وقتها وانهمرت الدموع من عيناه بعد رؤية ابنه يحمل شهادته، وظهر خلال الحفل بملامح مختلفة تماماً عما اعتاد الجمهور على رؤيته حيث كان للمرض أثر كبير على ظهوره بهذا الشك.