السياسة والشارع المصريعاجل

مصر في عيون الصحافة الأجنبية

صحيفة (تليجراف) : مقتل (305) شخص من بينهم (27) طفل في مذبحة مسجد الروضة في مصر

ذكرت الصحيفة أن الحكومة المصرية ذكرت أن (27) طفلا على الاقل كانوا من بين (305) شخص قتلوا خلال هجوم إرهابي على مسجد في سيناء الجمعة الماضي، مضيفةً أن ذلك الهجوم يعد من أحد أعنف الهجمات منذ أحداث (11) سبتمبر، مضيفةً أن بعض أقارب الضحايا ذكروا أن بعض الأسر في قرية الروضة قتلت بالكامل.

لم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم، إلا أن الشبهة تحوم بشكل كبير على العناصر المصرية الموالية لتنظيم داعش، والتي نفذت هجمات مميتة ضد القوات المصرية والمسيحيين في المنطقة، مضيفةً أن الجيش المصري قام بشن غارات جوية في شمال سيناء ردا على عملية القتل، ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كانوا يتصرفون بناء على معلومات استخبارية محددة أو ببساطة يحاولون إظهار القوة لطمأنه الجمهور.

أضافت الصحيفة أن الجيش المصري يقاتل تمرد دموي في سيناء منذ عام (2011)، لكنه لم يتمكن حتى الآن من هزيمة الجهاديين أو منع سلسلة الهجمات البارزة التي تحدث.

موقع (الاندبندنت) : مقتل أكثر من (300) شخص في هجوم مروع في مصر، إنهم يستحقون الحداد، وليس استخدامهم للدعاية السياسية

ذكر الموقع أنه في الوقت الذي انتشرت التدوينات بشكل كبير على موقع تويتر، بسبب الهجوم الإرهابي المشتبه به في شارع أكسفورد ببريطانيا، قتل حوالي (305) مسلم برئ في هجوم حقيقي في مصر، مضيفاً أن رد الفعل الدولي للحادثتين يسلط الضوء على عدم توازن مواقفنا تجاه الإرهاب.

في غضون دقائق، كانت هناك آلاف التدوينات حول حادث أوكسفورد، حيث قامت صحيفة (ديلي ميل) بشكل سريع بنشر الشائعات حول استخدام شاحنة في الهجوم، على الرغم من عدم حدوث أي شيء فعلي، إلا أن الذعر الذي أعقب ذلك كان مفيدا من قبل جماعات اليمين المتطرف لإثارة كراهية الأجانب، حيث نشر ” تومي روبنسون” على سبيل المثال تغريده ذكر خلالها أن (ما هي المدة التي يستغرقها الأمر لنكتشف أن منفذ هجوم شارع أوكسفورد كان مسلم معروف مرة أخرى من قبل أجهزة الأمن لدينا).

في الوقت الذي قتل فيه المئات من الأبرياء من قبل الإرهاب في مصر، يبدو أن شخصيات بارزة من اليمين البريطاني كانت حريصة تقريبا على أن يكون منفذ هجوم أكسفورد شخص مسلم، مضيفاً أنه على الرغم من أن المملكة المتحدة كانت ضحية لأعمال إرهابية مروعة في السنوات الأخيرة، دعونا لا ننسى أن المسلمين والعرب في الشرق الأوسط، كما يتضح من مذبحة مسجد الروضة في مصر، يعانون أكثر من غيرهم على يد التطرف، كما أن المسلمين والعرب في جميع أنحاء العالم يخشون الإرهاب تماماً كما هو الحال مع غيرهم، ولكن عندما يتم لإثارة المخاوف من انعدام الأمن في الغرب، فإن المسلمين يتحملون وطأة الكراهية.

تم استغلال الهجوم في مصر لنشر المزيد من الكراهية والانقسام، فقد استخدم “ترامب” الهجوم مرة أخرى للنقاش حول الجدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، وحظر السفر، لذلك على الرغم من أكثر من (300) من المسلمين الأبرياء فقدوا حياتهم، استغل “ترامب” الحادث بطريقة أو بأخرى للتحدث عن نفسه وسياساته الإقصائية.

الناس الأكثر عقلانية يعرفون أن “ترامب” هو أسوأ نوع من الزعماء، ودعونا لا ننسى أن الملايين في جميع أنحاء العالم مقنعون بحملته للكراهية ضد المسلمين، وسينظرون للهجوم الذي وقع في مصر على أنه تبريراً للإسلاموفوبيا، مضيفاً أن في الوقت الذي يعاني فيه المصريين المسلمين من الإرهاب، العالم يستخدم ما يحدث للدعاية لحملات الكراهية.

موقع (يورو نيوز) : حزن وغضب في مصر بعد مذبحة المسجد

أشار الموقع إلى أن جنازات (305) ضحية في مذبحة المسجد أقيمت أمس في الوقت الذي يستمر فيه الحداد على مستوى البلاد، مشيراً إلى أن مسؤولون أكدوا أن المسلحين الذين قتلوا المصلين يوم الجمعة في شمال سيناء كانوا يلوحون بعلم داعش ، مضيفاً أن هذا الهجوم كان أعنف هجوم مسلح في تاريخ مصر الحديث، حيث أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عدد الضحايا بلغ (305) من بينهم (27) طفل ، كما أكدت أن عدد المصابين بلغ (128) شخص.

نقل الموقع عن أحد ” محمود علي” ، أحد سكان القاهرة، قوله : “نحن في حالة صدمة .. نحن بحاجة إلى القضاء على الإرهاب، وسنعمل مع الحكومة والجيش لمكافحة الارهاب ” ؛ كما نقل الموقع عن شخص خر يدعى “عبد الله” قوله : ” نريد رداً رادعاً .. لا ينبغي أن نستيقظ على البكاء كل يوم”.

أشار الموقع إلى أن مصادر محلية قالت أن بعض المصلين الذين قتلوا كانوا من الصوفيين الذين تعتبرهم جماعات مثل داعش أهدافا لها لأنها تقدس الأولياء والمزارات، مضيفاً أن المنطقة الصحراوية التي تمتد في معظمها من قناة السويس شرقاً إلى قطاع غزة وإسرائيل، كانت منذ فترة طويلة صداعا أمنياً لمصر.

أشار الموقع إلى أن وزارة الدفاع المصرية نشرت لقطات لطائرات حربية نفذت ما وصفته بأنه ضربات جوية على أهداف مرتبطة بالهجوم، مضيفاً أن الرئيس “عبد الفتاح السيسي ” تعهد بالرد بالقوة الغاشمة على الهجوم ، مشيراً إلى أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن المذبحة لكن أحد فروع تنظيم الدولة الاسلامية يشن حركة تمرد في شمال سيناء.

 صحيفة (الجارديان) : القبضة الحديدية تجاه الهجمات الإرهابية في مصر لا تجدي نفعاً

ذكرت الصحيفة أن رد الرئيس المصري “السيسي” تجاه حادث الروضة الذي وقع في شمال سيناء يمكن التنبؤ به تماماً، فبعد ساعات من قيام مسلحي تنظيم داعش بقتل أكثر من (300) من المصلين الصوفيين، أرسل “السيسي” الطائرات الحربية للانتقام، حيث صرح الجيش أن القوات الجوية قامت بالقضاء على عدد من البؤر التي تستخدمها العناصر الارهابية.

لكن الأمر ليس بهذه السهولة، فإذا كان “السيسي” و جنرالاته على علم بهذه المواقع الإرهابية، فلماذا لم يتم تدميرها من قبل؟ ولكن من المحتمل أن تكون هذه الأهداف قد تم اختيارها عشوائيا، وقد تكون الأرواح البريئة قد فقدت الآن، وهذا بدوره قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة مصر الطويلة الأمد مع المتمردين الإسلاميين.

وخلال خطاب “السيسي” – القائد العسكري السابق الذي استولى على السلطة عام 2013 في انقلاب مدعوم من الجيش ضد حكومة الإخوان المسلمين المنتخبة – بعد هجوم المسجد، عاد إلى اللغة الوحيدة التي يعرفها، وهي (الشرطة والجيش سوف ينتقمان من شهدائنا ويعيدون السلام والامن).

وصفت الصحيفة الرئيس “السيسي” بأنه مثل متعاطي الخمر الذي يشرب ويأمل أن تتحسن الأمور في كل مرة، فضلاً عن أن إدمان “السيسي” للعنف يعد شيء من الجنون، مضيفةً أن الزعماء المصريين قبل “السيسي” – وأبرزهم مبارك – حاولوا سحق معارضيهم، ولكن فشلوا جميعهم، وسيفشل “السيسي” أيضاً.

في التسعينات، قبل ظهور القاعدة وتنظيم داعش بشكل كامل، حاول المتطرفون الإسلاميون إضعاف نظام “مبارك” الاستبدادي، عن طريق استهداف قوات الأمن والأقلية المسيحية والسائحين في الأقصر، وكان الرد الرسمي – وخاصة في صعيد مصر الذي يشهد حالة من عدم النمو – هو الاعتقالات الجماعية، وأوامر بإطلاق النار، والتعذيب، وسياسة الأرض المحروقة.

نقلت الصحيفة تصريحات مراسلة وكالة (رويترز) في القاهرة في ذلك الوقت “منى الطحاوي” التي أكدت أن هذه الممارسات دمرت سبل عيش المزارعين وعائلاتهم، الذين أصبحوا لاحقاً فريسة للتجنيد من قبل الجماعات التي كانت تحاول الحكومة القضاء عليها.

وفي الفترة الأخيرة، أصبحت الأماكن الغير خاضعة للحكم إلى حد كبير في شمال سيناء مكانا جديدا للنشاط المسلح، مشيرةً إلى أن سيناء في حالة طوارئ، وتم منع وسائل الإعلام من دخولها منذ عام (2014)، عندما قتل مسلحون (30) جنديا مصريا، وفي عام (2015) تم إسقاط طائرة روسية كانت تقل (224) شخص.

تم توجيه اللوم إلى العمل الوحشي الذي وقع الجمعة الماضية – مثل إسقاط الطائرة الروسية – على تنظيم (أنصار بيت المقدس)، وهي جماعة اسلامية لها صلات بتنظيم داعش الذي سبق أن هاجم كنائس في القاهرة والاسكندرية، على الرغم من أنه لم يتم الإعلان رسمياً عن مسئوليته عن الحادث.

لقد أثبتت تكتيكات “السيسي” المتمثلة في (القبضة الحديدية) أنها غير مجدية، ويبدو أن علاقة داعش تتعزز مع تدهور خلافة التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، ويقال أن داعش يعيد تجميع صفوفه في ليبيا المجاورة، وقد تصبح شمال سيناء أيضا الوجهة المفضلة للنازحين الجهاديين.

وخلافا لتنظيم القاعدة، الذي يتجاهل بشكل عام الأهداف المدنية، يبدو أن تنظيم أنصار بيت المقدس عازم على نشر الفوضى لأقصى قدر، ويبدو أن التنظيم يتحدى المجتمع المصري ككل عن طريق قتل المسلمين، ونظرته للمسلمين الصوفيين على أنهم مرتدين، مضيفةً أن التجارب تبين أن المزيد من أعمال القتل والقمع والحكم الديكتاتوري ليست الحل في مصر، فقد أصبحت مصر تحت حكم “السيسي” ثقبا أسوداً لحقوق الإنسان والحكم الديمقراطي، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا تغضان الطرف، بينما يطالب “ترامب” المتعطش للدماء بالانتقام في تغريدات له.

وإلى أن ترفض الدولة العنف المنظم كشكل من أشكال السياسة، فإن العنف الذي تمارسه الجهات الفاعلة الغير حكومية سيستمر وينمو، وهذا درس صعب لرجل صعب مثل “السيسي”.

صحيفة ( واشنطن بوست ) : كيف أصبحت أجزاء من شبه جزيرة سيناء المضربة بقعة إرهابية

ذكرت الصحيفة أنه كان لشبه جزيرة سيناء سمعة واحدة في الماضي، وهي أنها أكثر الأماكن جذباً للسياحة في مصر، وتحتوي على منتجعات جميلة، ولكن في السنوات الأخيرة، هزت سلسلة من الهجمات العنيفة المنطقة، وتغيرت سمعتها لتكون “بقعة ساخنة بسبب الإرهاب “، وهجوم الجمعة في بئر العبد يؤكد تلك الفكرة.

أشارت الصحيفة إلى أن مسلحون يُعتقد أنهم ينتمون لتنظيم “داعش” شنوا هجوماً منسقاً على ما يبدوا على مسجد الروضة خلال صلاة الجمعة مما أدى لاستشهاد (305) مصلين بعدما فتح المسلحون النار عليهم، في هجوم يعتبر الأعنف في تاريخ مصر، يتفوق حتى على إسقاط الطائرة الروسية في 2015 والذى أدى لوفاة جميع ركابها البالغ عددهم (224).

أضافت الصحيفة أن الهجوم وحصيلة القتلى الكبيرة يؤكدان مجدداً أن العمليات الإرهابية في سيناء هي من أكثر الأماكن فتكا في العالم، ويعد هجوم بئر العبد ثاني أعنف هجوم إرهابي في 2017 حتى الآن، بعد العملية الانتحارية التي وقعت الشهر الماضي في مقديشو بالصومال، وأسفرت عن مقتل أكثر من (358) شخصاً، مشيرة إلى أنه وفقا للبيانات الواردة، فقد وقعت وفيات جراء الهجمات الإرهابية في سيناء هذا العام أكثر من أي بلد آخر، باستثناء سوريا والعراق وأفغانستان والصومال.

 نقلت الصحيفة عن الباحث في مركز (رفيق الحريري) “زاك جولد” ” أن معظم الهجمات الأخيرة تركزت على الجزء الشرقي من شمال سيناء، ورغم أن المناطق السياحية الشهيرة في جنوب سيناء استهدفت في الماضي، إلا أنها لم تشهد هذا العنف على نفس النطاق، ويرجع ذلك جزئياً إلى حقيقة إلى أن الجنوب محمي بشكل أفضل؛ الشيء الوحيد الذي تحاول ولاية سيناء القيام به هو إظهار أنها توسع سلطاتها، وهجوم مسجد الروضة لا يظهر بالضرورة أن الدولة الاسلامية تمتلك السيطرة على المنطقة ، ولكن أن الدولة المصرية تفتقر إلى السيطرة على المنطقة .

أشارت الصحيفة إلى أن منطقة بئر العبد تقع شرقي شمال سيناء وهي أقرب إلى العريش، مضيفة أن تنظيم (ولاية سيناء) ، التي أعلنت ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، دفعت مؤخراً باتجاه توسيع أراضيها نحو وسط سيناء، وشن هجمات في أجزاء أخرى من مصر.

نقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذية لمعهد التحرير “نانسي عقيل” أنه رغم عدم إعلان أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية هدد في الماضي الطرق الصوفية، وأن قبيلة “السواركة”، التي لديها مشاكل مع “داعش” تعيش أيضاً في المنطقة المحيطة بالمسجد، وهذا يمكن أن يكون مبرراً للهجوم.

أضافت الصحيفة أن ما يتبقى هو أن نرى كيف سترد الحكومة على التهديد المتصاعد في سيناء، مشيرة إلى أن الرئيس المصري ” السيسي ”  تعهد بأن القوات المسلحة سترد “بقوة غاشمة”، مشيرة إلى تصريحات “زاك جولد” والتي أكد خلالها أنه عندما يقول الرئيس المصري، إننا سنرد على الهجوم بقوة غاشمة، فإن السؤال الذي يطرح ما هو أكثر قسوة وقوة مما يحدث.. وهل سيكون أكثر نجاحا؟.

 مصر تعلن الحداد بعد مذبحة المسجد بسيناء

علقت المجلة على حادث استهداف المصليين بمسجد الروضة بالعريش ، مشيرةً إلى أنه منذ عزل الجيش للرئيس الإسلامي المنتخب ” مرسي ” في  2013 ، هاجمت جماعة إرهابية – أصبحت بعد ذلك الفرع المصري لتنظيم داعش – قوات الأمن المصرية بشكل منتظم في شمال سيناء – الحدودية مع إسرائيل وقطاع غزة – ، مضيفةً أنه بالرغم من ذلك فإن وتيرة وحجم الهجمات ضد قوات الأمن قد انخفضت خلال العام الماضي .

 أضافت المجلة أن الجهاديين تحولوا لاستهداف المدنيين ، ولم يكتفوا فقط بمهاجمة المسيحيين والصوفيين ، ولكن أيضاً سكان سيناء من البدو المتهمين بالتعاون مع الجيش ، مشيرةً إلى أنه في فبراير الماضي فر كثير من أقباط العريش من مناطق تواجدهم بعد سلسلة من الهجمات ضدهم .. مشيرةً إلى أنه بالإضافة إلى التمرد الجهادي لتنظيم داعش بسيناء ، تواجه مصر تهديد من الجهاديين التابعين لتنظيم القاعدة القادمين من ليبيا .

 

صحيفة ( لوس أنجلوس تايمز ) : ضرورة مراجعة استراتيجية مكافحة الإرهاب بعد هجوم مسجد الروضة

أشارت الصحيفة إلى شهادات بعض الناجين حول الهجم وما شهدوه من رعب أثناء الهجوم ، كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري أعلن أن القوات الجوية المصرية دمرت عدة عربات استخدمت في الهجوم وقتلت مستقليها ، كما أعلن استهدفت مخابئ للإرهابيين مشتبه فيها تحتوي على مواد متفجرة وذخائر وأسلحة  .

أضافت الصحيفة أن قوات الأمن في البلاد تستخدم هذه التكتيكات لسنوات في شبه جزيرة سيناء دون أن تقلص على ما يبدو قدرة التمرد الإسلامي المستمر على شن هجمات مدمرة ، مشيرة إلى تصريحات الباحث في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط “تيموثي كالداس” التي أكد خلالها أنه من الضروري حقاً أن يكون هناك مراجعة للاستراتيجية، نظراً لوقوع مثل هذا الهجوم الضخم ، مضيفاً أن حالة الطوارئ المطبقة هناك منذ عام 2014 خنقت الاقتصاد المحلي وأدت إلى عزل القبائل البدوية التي تعيش هناك.

نقلت الصحيفة عن “تيموثي كالداس” أنه في حين أن الكثير من الناس يوافقون على أن استراتيجية مكافحة التمرد، ومكافحة الإرهاب يجب أن تكون متعددة الأوجه بشكل كبير وليس مجرد اقتصارها على حل عسكري، وهو أمر من المستبعد جداً أن يحدث ما دامت البلاد يحكمها دكتاتورية عسكرية ترى أن الجيش هو الحل لكل مشكلة من مشاكل البلاد.

أشارت الصحيفة إلى أن المسلحون صعدوا هجماتهم بعد أن جاء “السيسي” إلى السلطة في انقلاب أطاح برئيس إسلامي منتخب في عام 2013، مضيفة ان المئات من رجال الشرطة والجنود قتلوا منذ ذلك الحين، ومعظمهم في هجمات نفذتها مجموعة تعهدت بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية في 2014، مضيفة أن المسلحين لم يستهدفوا دور عبادة للمسلمين، مشيرة إلى أن جماعتان مسلحتان مصريتان على الاقل هما ( جند الاسلام / حسم ) أدانوا هجوم الجمعة.

أشارت الصحيفة إلى أن المسجد الذي تم استهدافه يرتاده صوفيون يعتبرهم المتطرفون في الدولة الإسلامية والمتطرفين السنة الآخرين “مرتدين”، كما يرتاده أيضاً عدد كثير من قبيلة السواركة”  التي رفضت التعاون مع المسلحين ، ودعمت الحكومة.

 وكالة (بلومبرج) : لا يمكن حتى لأشد هجوم إرهابي في مصر أن يفزع تجار الأسهم

ذكرت الوكالة أن مؤشر البورصة المصرية ارتفع بنسبة (0.8%) اليوم حتى بعد مقتل أكثر من (300) شخص في هجوم مسلح في شمال سيناء يوم الجمعة الماضية، ونقلت الوكالة تصريحات مدير مبيعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “أرقام كابيتال” والذي أكد أنه لا يوجد أحد في حالة صدمة لأن المستثمرين أصبحوا للأسف محصنين من مثل هذه الأحداث، ومع ذلك هناك شعور سلبي ناجم عن الهجوم.

ذكرت الوكالة أن الهجمات المتكررة تبرز التحديات التي يواجهها الرئيس ” السيسي ” في جهوده لاستعادة الأمن وتعبئة الاستثمارات الخاصة اللازمة لإنعاش الاقتصاد بعد سنوات من الاضطراب، حيث تقاتل مصر نشاطاً مسلحاً تكثف منذ أن قاد ” السيسي ” الإطاحة بسلفه عام 2013، مشيرةً أنه عندما لقى (16) شرطياً مصرعهم في كمين الشهر الماضي، انخفض المؤشر بنسبة أقل من (0.1%)، وعندما تم الهجوم على كنيستان في أبريل انخفضت الأسهم لمدة يومين ثم تعافي في اليوم الثالث، ونقلت الوكالة تصريحات ” خالد ناجح ” الوسيط في شركة (ميجا إنفستمنتس) التي تتخذ من القاهرة مقرا لها والذي أكد أنه لا ينظر إلى هذه الأنواع من الهجمات على أنها تزعزع استقرار النظام نفسه، ولهذا السبب لا نشهد هبوطاً اليوم.

وكالة (أسوشيتد برس) : فرص مصر في الحرب ضد المسلحين تتناقص

ذكرت الوكالة أن حجم إراقة الدماء خلال حادث مسجد الروضة أكبر بكثير من الهجمات المسلحة السابقة، ولكن رد الحكومة المصرية كان (3) أيام من الحداد، وطمأنه الشعب عبر وسائل الإعلام بأن الأمور تحت السيطرة، وقام الرئيس بالتوعد بالانتقام.

يثير هذا النمط المتطابق التساؤلات بشأن ما إذا كانت مصر لديها أي خيارات في الحرب ضد المسلحين الاسلاميين، مضيفةً أن الجيش قد نشر العديد من الدبابات والمركبات القتالية والطائرات المقاتلة والسفن الحربية وطائرات الهليكوبتر المسلحة، مع عشرات الالاف من قوات الامن خلال (3) سنوات من الصراع مع المتطرفين الموالين لتنظيم داعش في شمال سيناء، كما أن تلك المنطقة تخضع لقانون الطوارئ منذ عدة سنوات، فضلاً عن قيام قوات الأمن بإجلاء المناطق المجاورة للحدود مع غزة قسرا، مما أدى إلى تجريف منازل السكان وأراضيهم الزراعية، كما قام الجيش بتفجير الانفاق التي تعتقد السلطات أن الجهاديين يستخدمونها لتهريب الاسلحة والمقاتلين من غزة، وبالرغم من كل تلك الإجراءات، إلا أنها لم تظهر سوى نتائج ملموسة قليلة.

القوة العسكرية وانتشار القوات في سيناء منع المسلحين من السيطرة على الأراضي، ولكنها لم تمنعهم من تنفيذ عمليات الاغتيالات التي ترهب السكان، وكذلك شن هجمات مميتة ضد الجيش والشركة، كما شهدت المنطقة سرقة أحد البنوك صباحاً.

تعهد الرئيس “السيسي” في خطاب له في أعقاب الحادث بالثأر واستخدام القوة الغاشمة، ولكن هناك نقاش عام حول كيفية شن حرب في شمال سيناء، والتي تعد منطقة مغلقة أمام الصحفيين، الأمر الذي يجعل من الصعب للجميع معرفة ماذا يحدث هناك، مضيفةً أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة تركز في حديثها عن الهجمات إلى حد كبير على الهتاف للجيش والشرطة، وإحياء ذكرى الشهداء، وحث الجمهور على التجمع حول “السيسي”.

اعترفت الدوائر المقربة من السلطة بوجود أوجه قصور في الشهر الماضي عندما عزل “السيسي” رئيس أركان القوات المسلحة وأكبر قادة الشرطة بعد الهجوم المخطط له في الصحراء الغربية، مضيفةً أن تلك العملية كشفت عن ضعف التنسيق بين أجهزة الأمن والمخابرات.

صحيفة (فايننشال تايمز) : الهجوم القاتل في مصر يزيد الضغط على نظام الرئيس السيسي

ذكرت الصحيفة أن الهجوم القاتل الذي استهدف مسجد بسيناء المصرية يُعد الأعنف في تاريخ مصر الحديث والذي راح ضحيته أكثر من (300) شخص، حيث قام عدد من الجهاديين الذين يحملون رايات تنظيم داعش بالهجوم على المصليين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، مشيرةً أن ذلك الهجوم يضيف ضغوطاً على نظام الرئيس ” السيسي ” وهو الرجل العسكري الذي أطاح بسلفه الإسلامي المنتخب في انقلاب مدعوم شعبياً عام 2013 وتعهد مراراً بسحق الجهاديين، مؤكدةً أنه بينما تسعى حكومته لجذب المستثمرين وإعادة السياح، من المرجح أن يشير حجم العنف إلى احتمال زيادة عدم الاستقرار مما يجعل مهمة السلطات أكثر صعوبة.

ذكرت الصحيفة أن تنظيم داعش قتل في سيناء أكثر من ألف جندي وشرطي، كما قام باغتيال المدنيين الذين يشتبه بهم في كونهم مخبرين، في حين شنت جماعات أخرى في الأراضي الرئيسية بمصر تفجيرات ضد الكنائس مما أسفر عن مقتل العشرات من المسيحيين الأقباط في العام الماضي، وأشار محللون إلى أن مسجد الروضة يتردد عليه الصوفيون الذين ينتمون إلى الحركة الصوفية في الإسلام، وينظر إليهم على أنهم يمارسون الوثنية من قبل الإسلاميين المتشددين، حيث قتل تنظيم داعش (2) من كبار الشيوخ الصوفيين في سيناء قبل عام.

نقلت الصحيفة تصريحات ” جانتزن غارنيت ” محلل الشرق الأوسط في مجموعة نافانتي والذي أكد أن الهجمات الطائفية التي قامت بها داعش ضد الصوفيين والأقباط قد ازدادت خلال العام الماضي، حيث أن الأراضي التي تحتلها داعش في سوريا والعراق بدأت تتقلص تحت ضغط القوات المدعومة من التحالف الدولي، مؤكداً أن الهجوم الاخير ربما يشير أن سيناء ومصر تُعد جبهات نشطة لمواصلة جهادهما بينما تتلاشى الجبهات في سوريا والعراق، مشيرةً لآراء بعض المحللين والذين أكدوا أن الرسالة من ذلك الهجوم واضحة وهى أن تنظيم داعش يريد التأكيد على أنه مازال موجود ومازال قادر على تنفيذ هجمات كبيرة.

 وكالة (اسوشيتد برس) : البابا يخصص دقيقة صامتة لضحايا هجوم مصر

ذكرت الوكالة أن بابا الفاتيكان قام بتخصيص دقيقة صامتة في ساحة القديس بطرس لضحايا الهجوم المميت على مسجد بسيناء المصرية، حيث أكد البابا ” فرانسيس ” أن الضحايا كانوا يصلون، ونحن نصلي في صمت لهم، مشيراً أن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضية جلب الكثير من الألآم وأنه يواصل الصلاة من اجل القتلى والجرحى ولجميع المجتمع الذي ضرب بشدة، واعرب البابا عن ادانته القوية للهجوم الذي اودى بحياة (305) شخص في أعنف هجوم نفذه المتطرفون الاسلاميون في التاريخ المصري الحديث.

 

 

إذاعة ( RFI ) الفرنسية : مصر في حالة صدمة بعد مذبحة المسجد بسيناء

ذكرت الإذاعة أن مصر في حالة صدمة كبيرة منذ مذبحة مسجد الروضة بسيناء ، مشيرةً إلى أن مصر قد أعلنت الحداد لمدة (3) أيام ، كما أن التليفزيون المصري قد وضع شارة سوداء التزاماً بقرار الحداد ، وأن هذا الحادث هو الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث ، وترك مصر في حالة من الصدمة ، مضيفة أنه واحد من أكثر الهجمات دموية في العالم منذ هجمات (11 / 9 / 2001 ) بالولايات المتحدة .

ذكرت الإذاعة أن مئات المصريين قد طالبوا بالثأر أثناء مراسم جنازة الضحايا الذين وصلوا لـ (305) شخص ، مضيفةً أن الأمر في سيناء مختلف وحساس بالنسبة لموضوع الثأر ، فالبدو بشمال سيناء يطالبون بثأر ( بلا رحمة ) .. مضيفةً أنه إذا كان المصريون غاضبون ، فإنهم قلقون أيضاً ،فهم يخشون من أن الهجوم الدموي على مسجد الروضة في سيناء قد يشير إلى تغيير استراتيجية الجماعات الإرهابية ، فحتى ذلك الحين كانوا يستهدفون ( الشرطة / الجيش / المسيحيين ) ، إلا أنهم بعد هذا الحادث يمكن أن يهاجموا المدنيين في أي مكان وزمان .

وكالة (رويترز) : ولي العهد السعودي يدين هجوم سيناء في اجتماع لتحالف إسلامي عسكري

ذكرت الوكالة أن ولي العهد السعودي الأمير ” محمد بن سلمان ” أدان هجوماً على مسجد الروضة في سيناء والذي اسفر عن مقتل أكثر من (300) شخص مؤكداً خلال مراسم افتتاح اجتماع لمجلس وزراء دفاع دول تحالف إسلامي عسكري أن الهجوم سيلهب الحماس لمحاربة الإرهاب، وذكرت الوكالة أن كبار مسؤولي الدفاع في نحو (40) دولة ذات أغلبية مسلمة يجتمعون في قمة تهدف إلى محاربة الإرهاب، مشيرةً لتصريحات الأمير ” محمد بن سلمان ” والذي أكد خلال كلمته ( لا يفوتني اليوم أن نعزي أشقاءنا في مصر شعباً وقيادة على ما حدث في الأيام الماضية وهو فعلاً حدث مؤلم للغاية ويجعلنا نستذكر بشكل دوري وبشكل قوي خطورة هذا الإرهاب المتطرف )، مضيفاً أن الإرهاب والتطرف ليس أكبر خطر حققه هو قتل الأبرياء أو نشر الكراهية، وإنما أكبر خطر حققه الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا.

 

 

موقع قناة (سي ان ان) : منفذي هجوم مسجد الروضة بسيناء ارتدوا ملابس عسكرية واستقلوا عربات دفع رباعي

ذكر الموقع أن منفذي هجوم مسجد الروضة بسيناء الذي راح ضحيته أكثر من (300) شخص قاموا بارتداء ملابس عسكرية واستقلوا عربات دفع رباعي، وذلك وفقاً لتصريحات السلطات المصرية، حيث وصل المسلحون الذي تراوح عددهم نحو (30) شخص لموقع الهجوم بـ (5) عربات دفع رباعي يحملون بنادق الية ويرتدون اقنعة مع حمل واحد منهم على الأقل علم تنظيم داعش، وذلك وفقاً لتصريحات النائب العام المصري لقناة (Nile TV) في بيان له، وذكر الموقع أن مسجد الروضة يٌعد موطن لميلاد واحد من رموز الصوفية في مصر، حيث تعتبر الصوفية جزء من الإسلام إلا أن بعض الجماعات الجهادية تعتبرها هرطقة، ونقل الوقع تصريحات ” تيموثي كالداس ” وهو زميل في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، والذي أكد أن هناك هدفين وراء ذلك الهجوم وهما أن تنظيم داعش يعتبر الصوفيين هراطقة لذلك فهم مستهدفون من قبل التنظيم، والهدف الثاني أن ذلك الهجوم ربما يأتي انتقاماً من قبيلة السواركة بسبب تعاونها مع الحكومة المصرية في حملتها ضد جماعة أنصار بيت المقدس.

 

مجلة ( بوليتيكو ) : هجوم مصر دليل مأساوي على الوضع الطبيعي الجديد وهو التعرض لهجمات إرهابية

ذكرت المجلة أن مقتل ما لا يقل عن (305) من الصوفيين  في مصر يوم الجمعة لا يمثل تصعيدا خطيرا للعنف في سيناء فحسب، بل يعكس أيضا توسعاً دراماتيكياً للإرهاب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط على مدى السنوات الخمس الماضية، مضيفة أن الهجوم الوحشي على المصلين في مسجد بئر العبد هو تذكير بأن الغالبية العظمى من أعمال القتل ذات الصلة بالإرهاب لا تحدث في العواصم الأوروبية ولكن في مدن أقل شهرة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

أشارت المجلة إلى أن دراسة أجريت مؤخراً عن أكثر من (1300) مدينة كشفت أن المدن المصرية، إلى جانب المدن الأفغانية والعراقية والليبية والنيجيرية والباكستانية والصومالية والسورية، تسجل مستويات أعلى بكثير من العنف الإرهابي من نظيراتها في المملكة المتحدة أو فرنسا أو ألمانيا أو الولايات المتحدة ، مضيفة أن هذه الهجمات لا تعطى الكثير من الاهتمام في عناوين الأخبار في الغرب،  غير أن مدن مثل بغداد ومقديشو وكراتشى وكابول شهدت عشرات الآلاف من عمليات القتل خلال العقد الماضي.

أضافت المجلة أن مصر شهدت زيادة حادة في العنف المرتبط بالإرهاب، وخاصة منذ توسع التمرد الإسلامي في عام 2013، ، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الحوادث الإرهابية المسجلة في قاعدة بيانات الإرهاب العالمي منذ عام 1970 بلغت (2340) حادثة وقعت بين عامي 2013 و 2016؛ وأفادت تقارير بأن ما لا يقل عن (315) حالة وفاة متعلقة بالإرهاب وقعت في عام 2013 وأكثر من (580) حالة وفاة في عام 2015، و(556) حادث قتل حتى الآن هذا العام، بما يشير إلى أن عام 2017 هو الأكثر عنفاً.

أضافت المجلة أن السيناريو الوحيد الذي يمكن أن نتنبأ به على وجه اليقين هو أنه سيكون هناك المزيد من الهجمات الإرهابية، مشيرة إلى أن الطريقة المباشرة لمعالجة الأمر تتمثل في توسيع نطاق الجهود الرامية إلى إنهاء النزاعات المسلحة المتصاعدة في جميع أنحاء المنطقة؛ مضيفة أنه بينما لن يتم منع العنف الإرهابي تماما، إلا أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تقلل من احتمال وقوعه والحد من آثارها.

أوضحت المجلة أنه أولاً، علينا أن ندرك أن الجماعات الإرهابية كثيرا ما تختار أهدافا “سهلة” في المدن والقرى، ولا سيما تلك التي يحتمل أن يجتمع فيها عدد كبير من الناس، مضيفة أن الهجوم الأخير على مسجد الروضة في بئر العبد ليس استثناء، والمدن وسكانها هي الهدف، موضحة أن الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة وحركة الشباب وبوكو حرام وما يسمى بالدولة الإسلامية خبراء في فصل المجموعات السكانية المختلفة عن بعضها البعض، مضيفة أنه من خلال قصف المواقع الدينية، والأسواق ، ووسائل النقل، والملاعب الرياضية، والمسارح، ومراكز الشرطة، فإنها تجبر الناس في الداخل على ما يصل إلى الحصار البدني والنفسي.

ذكرت المجلة أن هناك عدد متزايد من المدن التي تصمم أساليب مقاومة لمواجهة الإرهاب في المناطق الحضرية، وتشمل الإجراءات الأكثر شيوعا تحسين التعاون الاستخباراتي، ونشر مستويات إضافية من مراقبة الشرطة في الأماكن المزدحمة والاستثمار في علاقات أكثر ذكاء بين الشرطة والمجتمع، مضيفة أنه تشمل الاستراتيجيات الأخرى تغيير المشهد في المدينة، مثل بناء حواجز مادية غير مزعجة حول المواقع السياحية والمكاتب الحكومية والشركات الكبرى، مشيرة إلى أن التحدي يتمثل في التقليل إلى أدنى حد من خطر الإرهاب دون خنق الحياة في المدينة تماماً.

واختتمت المجلة بالقول أن الاستنتاج الذي لا مفر منه من هذا الهجوم المأساوي الأخير في مصر هو أن المدن في جميع أنحاء العالم – وصانعي السياسات التي تشكلها – يجب أن تعتاد على الوضع الطبيعي الجديد (التعرض لهجمات إرهابية) .

موقع قناة (TV5) الفرنسية : ( وزير الخرايجة الفرنسي عن حادث مصر .. المسلمون هم أول ضحايا الإرهاب )

تناولت القناة تعليق رئيس الوزراء الفرنسي ” جون إيف لو دريان ” خلال زيارته الحالية لبكين على حادث الهجوم على مسجد بشمال سيناء ، حيث أكد الآتي :

ليست هذا المرة الأولى التي يضرب فيها الإرهاب المسلمين ، فغالباً المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب .

تحدثت مع نظيري المصري ” سامح شكري ” وأكدت له تضامنا معه في هذه المأساة ، وهذا العمل يدل على عدم التسامح والبربرية .

الأقباط أيضاً تعرضوا لهجمات مماثلة العام الماضي ، وطريقة التنفيذ والمكان والأساليب تدفعنا إلى الاعتقاد بأن مجموعة تابعة لتنظيم داعش هي المسئولة عن الهجوم .

السبب في ذلك هو أن داعش فقدت سيطرتها الإقليمية ، وفقدت إرادتها الضارة للأمن والتوازن في العالم .

 

 

إذاعة ( RFI ) : قبائل سيناء تثور ضد تنظيم داعش

ذكرت الإذاعة أنها قامت بالاتصال مع أحد أفراد قبيلة ( السواركة ) من شمال سيناء والذي يعيش في الإسماعيلية الآن يدعى ” معمر السواركة ” ، مشيرةً إلى أنه فقد (11) من أقاربه في الهجوم الأخير على أحد مساجد منطقة ( بئر العبد ) أول أمس الجمعة ، واصفةً الهجوم أنه الأكثر دموية في تاريخ مصر .

ذكرت الإذاعة أن ” السواركة ” أكد أن جزء كبير من السكان بشمال سيناء لا يزالون يرغبون في أخذ الثأر من تنظيم ( داعش ) المسئول عن الهجوم ، قائلاً ( شمال سيناء مستعدة الآن للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية بقلبها وروحها .. أعتقد أن هذا الحدث لن ينسى .. قبائل السواركة والترابين سيتحدون ضد التنظيم ، والقتال سيكون صعب وقاسي ) .. أكدت الإذاعة أن القبيلتين منذ شهور طلبوا من القوات المسلحة الدعم المعنوي واللوجيستي لوضع نهاية لإرهاب التنظيم في شمال سيناء .

نقلت الإذاعة عن ” معمر ” قوله ( نحن كقبائل ، يمكن أن نواجه الدولة الإسلامية ، حتى لو لم يكن لدينا أسلحة ، يمكننا أن نتبع خطواتهم ، وسنجد أين يختبئون .. نحن نعرف لأي عائلة ينتمون .. هذا واجبنا كشعب صحراء سيناء ، ولكن حتى اليوم لا يمكننا التحرك ، ولا يمكن أن نواجه هذه المشكلة ، فنحن مقيدون بسبب حظر التجول ) .. أضافت الإذاعة أن ( اتحاد قبائل سيناء ) قد أصدر بياناً أمس يدعو فيه أنصاره لحمل السلاح لمحاربة الجماعات المتطرفة بالتعاون مع الجيش المصري .

 

صحيفة ( لا كروا ) الفرنسية : سيناء بؤرة للإرهاب الدولي

علقت الصحيفة على حادث الهجوم على مسجد الروضة بالعريش ، مشيرةً إلى أن منطقة شمال سيناء التي تقع على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة ، تلك المنطقة المهجورة من الدولة أصبحت سيئة السمعة خلال الأعوام الماضية لأنها أصبحت بؤرة للإرهاب الدولي .

ذكرت الصحيفة أن شمال سيناء التي تقع على بعد ( 381 ) كم من القاهرة ، هي معقل للإرهابيين منذ فترة طويلة ليس فقط بسبب قربها من إسرائيل ، ولكن أيضاً بسبب التخلي المطلق من السلطات المحلية عنها ، مضيفةً أن معظم سكان المنطقة هم قبائل بدوية شهدوا تطور منطقة جنوب سيناء في عهد ” مبارك ” ، والتي أصبحت مقصد سياحي مهم في حين ظلوا هم أنفسهم مهمشين ، حيث يعاني الشباب من البطالة ، ويتعرضون للتمييز والظلم بشكل يومي ، وبدون التنمية ، اعتمدت منطقة شمال سيناء في اقتصادها على التهريب .

أكدت الصحيفة أن الوضع بشمال سيناء قد تغير بشكل كبير منذ عام 2013 بعد إطاحة الجيش بأول رئيس منتخب ديمقراطياً والمنتمي لجماعة الإخوان ” محمد مرسي ” ، حيث سحق الجيش بالأسلحة الثقيلة قرى شمال سيناء ، وهي المنطقة المفترض أن تكون منزوعة السلاح ، مضيفةً أن العنف في تلك المنطقة يزداد يوماً بعد يوم .

ذكرت الصحيفة تطور عمليات جماعة ( أنصار بيت المقدس ) ، مشيرة إلى أنه عام 2014 اتبع التنظيم استراتيجية عالمية ، حيث أعلن ولائه لتنظيم ( داعش ) ، وكثفت منذ ذلك الوقت هجومها ضد قوات الأمن ، حيث استهدفت على وجه الخصوص نقاط التفتيش والتي أودت بحياة العديد من المجندين الشباب ، بالإضافة إلى المدنيين والسياح الأجانب .

ذكرت الصحيفة أن الرئيس ” السيسي ” قد وعد بالرد على هذه الهجمات بـ ( القوة الغاشمة ) والثأر للشهداء ، مضيفة أن ” السيسي ” في موقف حساس جداً قبل بضعة أشهر من الانتخابات الرئاسية ، فهو جعل سلامة المواطنين واحدة من وعود حملته الانتخابية ، واليوم ، من الواضح أن المصريين الذين يعيشون في دولة بوليسية فقدوا حريتهم تحت مسمى الأمن ( غير الموجود ) ، أما بالنسبة للوعد الآخر للرئيس قبل ولايته ، وهو ضمان الاستقرار الاقتصادي للبلاد ، فإنه لا يزال بعيد المنال أيضاً .

زر الذهاب إلى الأعلى