على الرغم من التطور التكنولوجى الهائل الذى يشهده العالم، والقرية الصغيرة التى أصبح عليها بفضل وسائل الاتصال، إلا أن هناك جيل كامل فى الصين لا يعرف شيئا عن جوجل، عملاق البحث الإلكترونى، أو عن تويتر، بحسب ما تقول صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وضربت الصحيفة مثالا بوى ديلونج، شاب صيبنى عمره 18 عاما يحب موسيقى الهيب هوب وكرة السلة وأفلام هوليود، ويخطط لدراسة الكيمياء فى كندا، لكنه مثل كثير من المراهقين الصينين لم يسمع أبدا عن جوجل أو تويتر، لكن سمع ذات مرة عن فيس بوك.
وأشارت نيويورك تايمز، إلى أن هناك جيل من الصينيين يأتى لعصر إنترنت مختلف تماما عن باقى الشبكة العنكبوتية العالمية. فعلى مدار العقد الماضى، حظرت الصين جوجل وفيس بوك وتويتر وانستجرام وأيضا آلاف من المواقع الأجنبية مثل نيويورك تايمز وويكيبيديا الصينية، وظهرت مواقع صينية لتقدم نفس الخدمات لكن برقابة شديدة.
وتابعت الصحيفة: “الآن، فإن تداعيات النشأة فى نظام إنترنت مختلف بدأت تتضح، فالكثير من الشباب فى الصين لا يعرفون الكثير عن طبيعة جوجل أو تويتر أو فيس بوك، مما يخلق هوة بينهم وبين باقى العالم. ومع اعتيادهم على التطبيقات والخدمات الإلكترونية الصينية المماثلة ، بدا أن الكثير منهم غير مهتم بمعرفة ما يتم مراقبته إلكترونيا، مما سمح لبكين ببناء نظام قيم بديل ينافس الديمقراطية الغربية الليبرالية”.