التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بمقر إقامته فى برلين، “بيتر ألتماير” وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أشاد بالتطورات التى تشهدها العلاقات المصرية الألمانية خاصة على الصعيد الاقتصادى، مرحباً بعقد الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة، والمقررة فى فبراير المقبل فى مصر بمشاركة الوزير الألمانى، وتطلع مصر لأن يرافقه وفدا كبيرا من رجال الأعمال والمستثمرين الألمان للتعرف على الفرص الاستثمارية فى مصر فى مختلف القطاعات.
وأكد الرئيس أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى العام المقبل 2019، تعد فرصة مواتية لتعزيز التعاون مع الحكومة والشركات الألمانية لدفع مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا.
وأعرب وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى عن ترحيبه بلقاء الرئيس، ومشاركته فى قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، مشيداً بالتطورات الإيجابية التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية على مختلف المستويات، وما تمثله مصر من شريك هام لألمانيا، مؤكداً التزام بلاده بتطوير الشراكة مع مصر، فى ضوء ما تتمتع به من مكانة متميزة وثقل إقليمى كبير.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد استعراضاَ لأوجه التعاون المشترك بين البلدين، حيث أشار الرئيس إلى التطورات الإيجابية التى شهدها قطاع الطاقة المصرى مؤخراً وجهود تحويل مصر لمركز إقليمى لتداول ونقل الطاقة، موضحاً ما تتيحه تلك التطورات من آفاق كبيرة للتعاون بين الجانبين بما فى ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة.
كما رحب الرئيس بتنامى العلاقات التجارية والاقتصادية المصرية الألمانية، خاصة وأن مصر تعد ثالث أكبر شريك تجارى لألمانيا فى الشرق الأوسط، مشيراً إلى التطلع لمزيد من نفاذ المنتجات المصرية إلى السوق الألمانى، بما يساهم فى تعزيز التبادل التجارى بين البلدين.
وشهد اللقاء استعراض الإنجازات التى حققها الاقتصاد المصرى، والتحسن الملحوظ فى المؤشرات الاقتصادية الكلية نتيجة التنفيذ الناجح لبرنامج الإصلاح الاقتصادى، حيث أشار الرئيس إلى ما توليه مصر من أهمية بالغة لدفع الاستثمار.
وأكد الوزير الألمانى حرص بلاده على تعزيز التعاون والتوسع فى المشروعات المشتركة معها، فضلاً عن زيادة حجم الاستثمارات الألمانية فى مصر، مشيراً إلى عدد من النماذج الناجحة للشركات الألمانية العاملة فى مصر.