أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية اليوم الاثنين، بأن وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت تعيين علي رضا عنايتي سفيرا لطهران في السعودية.
والشهر الماضي، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الوفد السعودي الذي يزور مدينة مشهد ينوي اختيار فندق لاستقرار القنصلية السعودية فيه بشكل مؤقت نظرا لأن تأهيل مبنى القنصلية يستغرق الكثير من الوقت.
قضية إعادة افتتاح القنصليات
وفي تصريح صحفي، أوضح ممثل وزارة الخارجية الإيرانية في محافظة خراسان رضوي (مركزها مدينة مشهد) محمد بهشتي منفرد أن إيران والسعودية تتابعان بجدية قضية إعادة افتتاح القنصليات إلى حد قيام الوفد السعودي بالسعي لاختيار فندق في مشهد المقدسة كمكان مؤقت لعمل للقنصلية نظرا إلى أن تأهيل مبنى القنصلية السعودية يتطلب مزيدا من الوقت.
وأضاف بهشتي منفرد أن الوفد السعودي قد زار عددا من الفنادق في مشهد المقدسة لاختيار أحدها كمكان مؤقت لاستقرار الوفد الدبلوماسي والقنصلي السعودي بأسرع ما يمكن نظرا للاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وفي وقت سابق، استقبل بهشتي منفرد في مطار مشهد الدولي رئيس الوفد السعودي ناصر بن عوض آل غنوم والمرافقين له، وأعرب عن أمله في بدء عمل السفارة السعودية والقنصلية السعودية في إيران في المستقبل القريب.
وذكرت وكالة “فارس” أن رئيس الوفد السعودي ناصر بن عوض آل غنوم أعرب عن شكره على حسن الضيافة في طهران ومشهد المقدسة قائلا إن هناك ضرورة لوجود تواصل جاد للتعامل من جديد فيما يتعلق بتأشيرات الدخول”، مضيفا: “سعداء جدا لإعادة افتتاح السفارة السعودية لدى طهران والقنصلية في مشهد المقدسة”.
تعزيز العلاقات بين السعودية وإيران
وتابع رئيس الوفد السعودي: “في زيارتنا إلى مشهد سنتفقد مكان ومبنى القنصلية بعد 7 أعوام كما سنتفقد مكان الاستقرار والإقامة، وإن هذه الزيارة تجري في شهر رمضان المبارك ما يبعث على الخير والبركة وسنعود بعد أيام من مشهد إلى وطننا بشكل مباشر، ونحن ننتظر وصول الزوار والتجار الإيرانيين إلى السعودية”.
وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والمسلمين ثقافيا واقتصاديا بعد زيارة الوفدين التقنيين، وتهيئة الظروف لزيارات رعايا البلدين وخاصة الإيرانيين نحو مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاركة في مراسم الحج، وفق وكالة “فارس”.
هذا وقال ممثل الخارجية الإيرانية في محافظة خراسان رضوي لرئيس الوفد السعودي: “نحن مستعدون بكافة إمكانياتنا للتعاون معكم، وإن اختيار مكان للعمل والإقامة يعود إلى جنابكم والوفد المرافق لكم، ونظرا إلى أن تأهيل الأماكن السابقة يتطلب المزيد من الوقت، فمن المحتمل أن تقوموا بانتقاء مكان مؤقت للبدء سريعا في نشاط ممثليات البلدين”.