قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن تسريبات بنما التى تم تسريبها مؤخرًا وكشفت عن تورط سياسيين ومشاهير من حول العالم فى إخفاء ثرواتهم فى الخارج والتهرب من الضرائب، لفتت الانتباه إلى الدور الحيوى والمثير للجدل الذى يلعبه مقدمى الخدمات بالخارج، وهو ما يعرف باسم شركات “الأوف شور” فى النظام المالى العالمى على الرغم من محاولات القضاء على السرية المالية والتهرب من دفع الضرائب.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى فى ظل الجهود التى قامت بها دول متقدمة مثل بريطانيا وأمريكا ضد السرية المالية والتهرب الضريبى فى السنوات الأخيرة، إلا قطاع الخدمات المالية فى الخارج ازدهر.
وأشارت إلى أن الثروات الخاصة التى تم تحويلها من الدول الأم إلى مراكز مالية فى الخارج، زادت بنسبة 7% خلال عام 2014 لتصل إلى 11 تريليون دولار، بحسب مجموعة بوسطن الاستشارية، وذلك بفضل الأموال المتدفقة من آسيا والشرق الأوسط.
وتشير الصحيفة بِشأن تسريبات بنما إلى أن الدور الحيوى والمثير للجدل لدور مقدمى الخدمات فى الخارج فى النظام المالى العالمى فى أكتوبر الماضى، عندما قامت مجموعة بلاك ستون، أكبر شركة أسهم خاصة فى العالم، بطرح مقدم الخدمات المالية “انترترست NV” بقيمة 1.5 مليار دولار، وهو ما يعد عهد جديد من الصناعة التى تربح مليارات الدولارات وهيمنت عليها لفترة طويلة الشركات المحلية والوسطاء، والآن فإن ما كشفت عنه وثائق بنما يلقى بظلاله على “انترترست” ومنافسيها. وتعد مجموعة “انترترست” ومقرها فى أمستردام بهولندا واحدة من أكبر الشركات التى تقوم بتأسيس شركات وصناديق استثمار فى جميع أنحاء العالم منها في لوكسمبرج وهونج، وارتفعت إيراداتها العام الماضى بنسبة 17%.