تعزيز سلطاته
ومع أن لا أحد يشك في أن أردوغان، الذي أمضى 15 عاماً في الحكم رئيساً للوزراء ورئيساً للدولة، سيفوز في الانتخابات التركية ، تعتقد الصحيفة أن هدف أردوغان هو تعزيز السلطات الواسعة التي منحها له التعديل الدستوري، باستغلال الحملة العسكرية التي شنها الجيش التركي في شمال سوريا، وإبعاد أتباع فتح الله غولن من هياكل الدولة.
وتضيف “ذا تايمز” أن أردوغان يريد توسيع سلطاته قبل الركود الاقتصادي، وارتفاع الأسعار، وتراجع سعر صرف الليرة التركية، بسبب مخاوف المستثمرين الأجانب من “التوجه الاستبدادي” للرئيس.
كما أن الحلفاء الأوروبيبن أكدوا أن باب الاتحاد الأوروبي سيبقى موصداً في وجه تركيا، ما لم تتوقف عن “تقويض الديمقراطية”.
موسكو وأنقرة
ومن جهة أخرى عبرت الولايات المتحدة، حسب الصحيفة، عن انزعاجها من التقارب بين موسكو وأنقرة، وقد تفرض عقوبات عليها بعد إدانة مسؤول سابق في بنك حكومي تركي بالضلوع في خرق العقوبات على إيران.
وتقول الصحيفة إن أردوغان يصوّر نفسه حامياً لتركيا من أعدائها سواءً أكانوا من الانفصاليين في حزب العمال الكردستاني أو في الاتحاد الأوروبي، أو من العلمانيين الذين يتطاولون على عقيدة الأتراك وتاريخهم.
وتضيف أنه شرع شيئاً فشيئاً في التخلص من تركة كمال أتاتورك العلمانية ذات التوجه الغربي، وتبنى التاريخ العثماني والالتزام بالمبادئ الإسلامية، ومن ثم الابتعاد عن ناتو، والاتحاد الأوروبي.