كشف مصدر أمني، عن خطة أجهزة وزارة الداخلية لتأمين لجان فرز صناديق الاقتراع، عقب انتهاء عملية إدلاء الناخبين بأصواتهم في جولة الإعادة بالمقار الانتخابية وإغلاق أبواب اللجان في موعدها المحدد.
وأوضح المصدر، أن الخطة تشمل ثلاثة محاور رئيسية، الأول يتمثل في تأمين الصناديق وعمليات الفرز باللجان الفرعية، فضلا عن وضع خطة احترازية لنقل صناديق الاقتراع من اللجان الفرعية إلى اللجان العامة بالمحافظات لفرزها، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل مجموعات قتالية بالتعاون مع القوات المسلحة.
وأشار المصدر إلى أن المحور الثاني يتمثل في تأمين سير عمليات فرز الأصوات لحين الانتهاء منها وإعلان النتائج، ويتمثل المحور الثالث في تأمين الشارع خلال مرحلة ما بعد إعلان النتائج، لافتا إلى أن خطة التأمين يشارك بها أكثر من 180 ألفًا من رجال الشرطة، يشملون ضباطا وأفرادا وجنودا من إدارات البحث الجنائى والنجدة والمرور والحماية المدنية وخبراء المفرقعات والأمن المركزي.
وأوضح المصدر، أن الخطة تتضمن تمركز 5 رجال شرطة على باب كل لجنة فرعية أثناء الفرز مسلحين بسلاحهم الشخصى، و7 رجال شرطة برئاسة ضابط على الباب الرئيسى لكل مركز انتخابى مسلحين آليا، جنبا إلى جنب مع الخدمات المماثلة من القوات المسلحة، وكذلك تمركز رجلى شرطة أحدهما سرى والآخر نظامى بكل شارع يقع به مركز انتخابى مسلحين بسلاحهما الشخصى.
وتابع المصدر، أن هناك مجموعة قتالية مكونة من 8 رجال شرطة برئاسة ضابط تكون متحركة بمحيط كل 5 مراكز انتخابية، وتشكيل أمن مركزى كامل مسلح بالسلاح الآلى والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع لتأمين كل 5 مراكز انتخابية تقع في نطاق واحد مع انتشار مكثف لقوات الانتشار السريع مستعدة للتعامل مع أي ظرف طارئ معادٍ للأمن الداخلي.
وأشار المصدر إلى أنه تقرر تخصيص قوات على أعلى مستوى من الجاهزية لتأمين المنشآت المهمة والحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة على مدى الـ24 ساعة، ومن بينها بنايات مجلس النواب والوزراء واتحاد الإذاعة والتليفزيون والبنك المركزى ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية ومدينة الإنتاج الإعلامي، لضمان عدم محاولة البعض اقتحامها أو التعدى عليها تحسبًا من قيام الجماعات الإرهابية بإحداث أعمال تخريبية عقب إعلان النتائج مستغلين غضب بعض أنصار المرشحين الخاسرين بالجولة.
وأكد المصدر، أنه سيتم كذلك تعزيز الإجراءات الأمنية بجميع أقسام ومراكز الشرطة، لرصد أي محاولة للاعتداء عليها وإجهاضها وضبط مرتكبيها على الفور، بالإضافة إلى تزويد كل قسم ومركز شرطة بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزى والعمليات الخاصة بجانب القوات الأمنية المكلفة بتأمين القسم أو مركز الشرطة لصد أي هجوم عليه، فضلا عن تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط كافة السجون العمومية والمراكز الشرطية.